سطر المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة المصادف للثامن من شهر مارس الحالي برنامجا ثقافيا ثريا يشمل أربعة عروض مسرحية وفنون تشكيلية و قراءات شعرية ومسرحية وكذا سهرات فنية موسيقية من النوع الشعبي والحوزي والأندلسي. وفي هذا الإطار أكد مدير البرمجة للمسرح الوطني الجزائري السيد عبد المجيد بوزياد في ندوة صحفية نشطها اليوم الخميس بالجزائر العاصمة على "أهمية هذا البرنامج الذي يتميز بطابع وبعد خاص من خلال التركيز على دور وإسهام المرأة في المجال الإبداعي والفني والمسرحي". وأشار أن جل هذه العروض "ستنشط من طرف نساء مبدعات اللواتي سيقدمن إنجازاتهن في مختلف المجالات الفنية كالمسرح والشعر والغناء وفي الفن التشكيلي"، حيث ستنطلق هذه النشاطات الفنية ابتداء من اليوم بتنظيم معرض للفنون التشكيلية من إنجاز الفنانة والرسامة السيدة نوال أسيا قورملا أستاذة إكمالية في التربية الفنية. وقامت هذه الفنانة من خلال لوحاتها الفنية إبراز بعض الرموز الثقافية الأصيلة للجزائر العاصمة من بينها اللباس التقليدي الخاص بالمرأة الحايك وكذا أزقة وبنايات القصبة العتيقة إلى جانب بعض الرسومات الخاصة بتزيين غرف الأطفال". كما أضاف السيد بوزيان - عرض أربعة مسرحيات من إنتاج المسرح بمشاركة مجموعة من الفنانات والممثلات والمخرجات من بينهن صونيا وسعاد سبكي وتونس والمؤلفة يامينة ميشكارة. وتحمل المسرحة الأولى التي ستعرض يوم السابع من هذا الشهر الحالي على الساعة السابعة مساء عنوان "المغارة المتفجرة" وهي من تأليف يامينة ميشاكرة وهي طبيبة نفسانية في مستشفى دريد حسين أيضا". في حين تحمل المسرحة الثانية التي سيتم عرضها يوم 14 مارس "لغات الأمهات" من تأليف المؤلف العراقي قاسم محمد وإخراج الممثلة الكبيرة صونيا. كما سيتم يوم 22 مارس عرض تركيب مسرحي حول البوقالة بعنوان "السطح والنجوم والحروف ساهرة" من إخراج السيد أحمد قارة إلى الى جانب عرض مسرحية "بيت بيرناردا ألبا" يوم 28 مارس الحالي. وسينظم المسرح بنفس المناسبة ابتداء من الرابع إلى غاية ال25 من نفس الشهر الحالي قراءات شعرية ومسرحية ومحاضرة حول التصوف في الموسيقى الأندلسية تنشطها الفنانة نسيمة. ويخصص حيزا هاما للسهرات الفنية أو الموسيقية ابتداء من يوم الثامن مارس تنشطها الفنانة دليلة نعيم وفرقة الانشراح إلى جانب الفنانة الكبيرة نسيمة والفنانة ليلى بن مراح. وبخصوص المسرحيات التي تم برمجها في إطار تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007" أشار السيد بوزيان أن كل المسرحيات التي عرضت في الجزائر وفي مختلف ولايات الوطن قد لقت "صدى ايجابيا" من طرف المهتمين بالمسرح بحيث جلبت ما يقارب 17561 متفرج. ومن بين هذه المسرحيات التي عرفت حضورا متميزا للجمهور - كما ذكر مدير البرمجة - مسحرية "الحكواتي" و "نزول عشتار الى الجحيم" و"النهر المحول". واج