تعرضت طفلة في الخامسة من العمر لمختلف أنواع التعذيب بالحرق من قبل والديها اللذان مثلا أمس أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة ليواجها تصريحات ابنتهما التي تعرضت للحرق بواسطة السجائر، المكواة والسكين إضافة إلى الضرب بالعصا الخشبية ما ترك آثارا واضحة على جسمها النحيل دون أن تتدخل والدتها لإنقاذها . إنكشف أمر الوالدين خلال ثاني أيام الفطر من السنة الفارطة عندما طلبت العمة من والد الضحية إحضار الفتاة لزيارتها إلا أنه رفض بعدما شاهد آثار حروق من الدرجة الثالثة بجسم ابنته بعدما أطفأ السجائر على جسمها طيلة شهر رمضان، إلا أن إصرار العمة جعل الأب يأخذها لتبيت ليلة مع عمتها وهناك تدهورت حالتها الصحية ليتم نقلها إلى المستشفى أين حررت لها شهادة طبية بعجز قدره 30 يوما . المتهم اعترف بالوقائع المنسوبة إليه مبررا فعله بأنه كان يؤدبها على بعض تصرفاتها المشينة في حين أنكرت زوجته أن تكون على علم إلى ما تعرضت له ابنتها. من جهتها ممثلة النيابة، أكدت على خطورة الوقائع وطالبت بحرمان الوالدين من حضانة الطفلة ملتمسة إدانة الأب ب 10 سنوات سجنا نافذا وسبع سنوات سجنا للأم، ليدان الأب بخمسة سنوات سجنا فيها قضت نفس المحكمة بعام سجنا موقوفة النفاذ في حق الوالدة بجناية عدم تقديم مساعدة لشخص في حالة خطيرة.