يعرف الطريق الوطني رقم 9 الرابط بين ولايتي سطيفوبجاية، انزلاقات خطيرة للتربة على مستوى المقطع الذي يمر بوسط مركز بلدية تيزي نبشار، التابعة لدائرة عموشة، حيث وإلى جانب تدهوره وتآكل طبقته القاعدية فإنه أضحى بسبب الانزلاقات المذكورة غير صالح للاستعمال، الأمر الذي يؤدي في أغلب الأحيان إلى اختناق في حركة المرور جراء صعوبة اجتياز بعض النقاط السوداء التي شكلتها تسربات شبكة الصرف الصحي، وزاد من حدتها عدم إنجاز قنوات صرف مياه الأمطار . سكان المنطقة ومستعملو هذا المحور يطالبون من كل المصالح المعنية التدخل في أقرب الآجال لإنجاز طريق اجتنابي لتفادي المرور على المقطع المذكور، وكذا الإسراع في عملية ازدواجية الطريق بالنظر لأهميته، حيث يشهد خلال كل صائفة حركة مكثفة لتنقل المصطافين إلى شواطئ بجاية، وذلك بمعدل أزيد من 50 ألف مركبة في اليوم. وحسب المنتخبين المحليين فإن مصالح البلدية أنهت كل الإجراءات المتعلقة بمشروع تجديد قنوات الصرف الصحي الذي ينتظر أن تنتهي أشغاله قبل حلول فصل الصيف، بعد أن خصصت له مبالغ مالية ضمن المخطط البلدي للتنمية تفوق 700 مليون سنتيم، وبالموازاة مع ذلك ينتظر أن تتكفل مديرية الري بمشروع إنجاز قنوات صرف مياه الأمطار، مع العلم أن الطريق المذكور كان قد استفاد من مشروع هام لازدواجيته إلى غاية حدود ولاية بجاية، وهو المشروع الذي لا يزال قيد الإنجاز من طرف مديرية الأشغال العمومية، نفس الصورة يعيشها الطريق الوطني رقم 75 الرابط بين الولايتين من الجهة الشمالية الغربية، مرورا ببوعنداس التابعة الى سطيف وآميزور وبرباشة التابعتين الى بجاية، والذي يعيش هو الآخر صور الانزلاق في اكثر من مكان ما يصعب حركة السير، ويعرف هذا المحور حركة حيوية بما يقارب 20 ألف مركبة في اليوم، وعلمنا ان السلطات بين الولايتين فكرتا سويا من اجل تحويل حركة سير الشاحنات والمركبات ذات الحجم الكبير من الطريق رقم 9 الى الطريق رقم 75 خلال موسم الاصطياف، لتفادي مشكلة الاكتظاظ المطروحة على طول نفق خراطة ومدخلي برج ميرة وسوق الاثنين، ما يجعل الحركة السياحية مثقلة بالمشاكل وهو حل مقترح لكن مع بقاء حالة الطريق رقم 75 بانزلاقاته وتأخر توسعته بمحور عين الروى زواوة، يبقى مجرد فكرة مجردة تماما، انزلاق التربة عبر الطريق الوطني رقم 75 يظهر جليا بتالة وزرار ومخرج مدينة بوعنداس، أين يتطلب مبالغ مالية من أجل بناء واقيات أو تشجير المساحات وهو حل يستغرق طبعا فترة من الزمن ليست بالقصيرة