كشفت مصادر مطلعة، من مديرية الأشغال العمومية بسيدي بلعباس أن هذه الأخيرة تخصص كل سنة أظرفة مالية جد معتبرة تفوق 250 مليار سنتيم من أجل إعادة تهيئة طرقات وشوارع داخل عاصمة الولاية، لكن بالمقابل لازالت أشغال الحفر العشوائي متواصلة بعدة مناطق أدت إلى عودة هذه الطرقات لحالتها الأولى في غياب الدراسات الدقيقة، بحيث تعرف منذ سنوات مضت إلى يومنا هذا العديد من المشاريع في تهيئة الطرقات وتزفيتها بعد اهترائها وفي جميع أحياء المدينة التي يكثر فيها السكان كمنطقة سيدي الجيلالي الجديدة سوريكور ولابريمار، وأشغال الحفر هي سيدة الموقف هناك. بحيت أن القائمين على العملية يتركونها على حالها دون إتمام هذه الأشغال، مما أدى إلى إستياء المواطنين من هذه الظاهرة التي أصبحت شائعة عندنا وتتخذ أبعادا خطيرة فيما بعد، وصدق لما قال أحد الزائرين لمدينة سيدي بلعباس في السنوات الماضية( والي الولاية يبحث عن كنز)، كما حامت الشكوك حول علاقة الفساد بالعملية، حيث تعرف توقف مبرمج في إتمام إنجاز الأشغال ولم يكتمل الجزء الباقي منها في بعض المشاريع مثل قنوات صرف المياه على مسافة طويلة بقيت على حالها رغم حداثة تهيئة الطريق بالزفت. من جهة ثانية، تعرف بعض الأحياء بسيدي بلعباس عبر طرقها عدة تسربات للمياه للقنوات الرئيسية بسبب الضغط مما أدى إلى تدهور طرقاتها في عدة نقاط عبر الحي وتسرب المياه تحت طبقة الزفت، وتسعى مديرية الأشغال العمومية لولاية سيدي بلعباس بالتنسيق مع مختلف المؤسسات الأخرى قبل القيام بتهيئة أي طريق جديد لتفادي تكرار أشغال الحفر التي أعطت صورة سلبية في أحياء مدينة سيدي بلعباس من جهة، وكلفت الخزينة الولاية والبلديات أموالا إضافية ضخمة، كما طالبوا بإتمام تهيئة الطرقات التي ما زالت في حالة متدهورة ووضع حدا لظاهرة البريكولاج.