كشفت مصادر مطلعة من مديرية الأشغال العمومية لولاية وهران أن هذه الأخيرة تخصص كل سنة أظرفة مالية جد معتبرة تفوق 100 مليار سنتيم من أجل إعادة تهيئة طرق وشوارع عاصمة الغرب الجزائري، لكن بالمقابل لازالت أشغال الحفر العشوائي متواصلة بعدة مناطق أدت إلى عودة هذه الطرقات إلى حالتها الأولى، وفي غياب الدراسات الدقيقة، حيث تعرف منذ سنوات مضت إلى يومنا هذا العديد من المشاريع في تهيئة الطرقات وتزفيتها بعد اهترائها وفي جميع أحياء المدينة التي يكثر فيها السكان منها حي قمبيطة، سانت أوجان، الحمري، حي الصباح، بلاطو... إلخ، فأشغال الحفر هي سيدة الموقف هناك، حيث أن القائمين على العملية يتركوها على حالها دون إتمام هذه الأشغال خاصة مؤسسة سيور للمياه التي تعد المسؤول الأول لما يحدث بالطرقات والشوارع، مما أدى إلى استياء المواطنين من هذه الظاهرة التي أصبحت شائعة عندنا وتتخذ أبعادا خطيرة فيما بعد، كما لم يكتمل جزء كبير في بعض مشاريع تجديد قنوات صرف المياه على مسافات طويلة بقيت على حالها رغم حداثة تعبيد الطرق بالزفت. من جهة ثانية تعرف بعض الأحياء بالولاية عبر طرقها عدة تسربات للمياه بالقنوات الرئيسية بسبب الضغط مما أدى إلى تدهور طرقاتها في عدة نقاط كما هو الحال بكنستال بسبب تسرب المياه تحت طبقة الزفت، ما يؤدي إلى انتفاخ وانشقاق الزفت، وتسعى مديرية الأشغال العمومية مع مختلف المؤسسات الأخرى تحسين الوضع لإعطاء صورة إيجابية لأحياء الولاية ووضع حد لظاهرة البريكولاج التي كلفت الخزينة أموالا ضخمة.