'' مهما قلنا يبقى الواقع المر الذي تعيشه طرقات ولايتنا على حاله، رغم تخصيص الدولة والولاية لمبالغ مالية طائلة من أجل إعادة تهيئة وتعبيد شبكة الطرقات ببلديات الولاية''، عبارة تفوه بها مواطنون استصعب عليهم حال طرقات ولايتنا، بعدما أصبحت عبارة عن ورشات عمل كبيرة مفتوحة على الهواء الطلق، غما لأجل مشروع الترامواي أو الميترو. كالطريق الوطني الرابط ولاية الجزائر بولاية بومرداس وبالضبط على مستوى محطة الحافلات ''بلاقلاسيار'' ، ''المدنية'' ..الخ ، وباقي طرقات الولاية ، حيث تعمد مسؤولي البلديات كل سنة على تخصيص مبالغ مالية ضخمة لقطاع الطرقات و الأشغال العمومية ، من أجل إعادة تعبيدها وتهيئتها و تزفيتها، متبعين سياسة '' البريكولاج'' أثناء القيام بهذه الأشغال. تهاطل الأمطار يفضح سياسة ''البريكولاج'' في التسيير مع كل تهاطل للأمطار على مستوى بلديات ولاية الجزائر العاصمة على غرار باقي ولايات الوطن، تظهر للعيان وتنكشف العيوب الناجمة عن عمليات '' البريكولاج'' التي يتبعها المسؤوليين البلديين ومجموعة من المقاولين المشرفين على هذه المشاريع في تسيير و إعادة تهيئة شبكة الطرقات ببلدياتهم. إذ يحدث هذا في الوقت الذي تخصص فيه ميزانيات ضخمة بإعانة من مصالح ولاية الجزائر، من أجل إعادة تهيئة شبكة الطرقات بالعاصمة وتنصيب قنوات الصرف الصحي والبالوعات وما...إلى ذلك التي من شأنها أن تحمي هذه الأخير من احتمال حدوث فيضانات فور تهاطل الأمطار، وذلك حتى لا تتكرر كارثة ''باب الواد '' بالعاصمة وغرداية بجنوب الوطن. أثناء خرجتنا في جولة ميدانية إلى بعض بلديات ولاية الجزائر أثناء قيامنا بهذا '' الروبرتاج'' الذي تصادف مع سقوط الأمطار كبراقي، جسر قسنطينة، السمار، الحراش ، لا قلاسيار ، سمحت لنا بتسجيل العيوب المترتبة عن العمليات السطحية التي يتبعها المسؤولون في انجاز مشاريع إعادة تهيئة وتعبيد الطرقات، تنصيب قنوات ، الصرف الصحي والبالوعات .. الخ، حيث المياه تطفو على سطح الأرضية وقنوات الصرف الصحي، البالوعات مسدودة، ما أدى إلى وقوع الكثير من المشاكل كثقل حركة المرور والراجلين على حد سواء الذين يحاولون اجتياز البرك المائية الموجودة بفعل الاهتراءات التي تظهر فور تساقط الأمطار لتنكشف بذلك عمليات '' البريكولاج'' المتبعة أثناء قيامهم بهذه الأشغال. ميزانيات ضخمة مخصصة للطرقات تذهب مع'' مهب الرياح'' تعمل كل بلدية جاهدة على تخصيص ميزانيات مالية ضخمة ، لقطاع الطرقات والأشغال العمومية من اجل النهوض به والتقليل من حدة الإزعاج الذي تسببه الاهتراءات الموجودة على مستوى الطرقات وأرضية المحطات، غير أن التسيير العشوائي و الأشغال السطحية تحول دون الوصول إلى الفائدة المرجوة من ذلك، حيث تتكرر عمليات الأشغال كل عام ، محدثتا بذلك فوضى عارمة ، إلى جانب ذلك فإنها تسبب الإزعاج والقلق لدى مستعمليها . وقد خصصت بلدية براقي الواقعة غرب ولاية الجزائر العاصمة، ميزانية هامة ككل سنة من أجل إعادة تهيئة وتعبيد شبكة الطرقات، إذ قدرت ب 25 مليار سنتيم ، حسب تصريحات مصدر موثوق من البلدية ، حيث سيتم إعادة تهيئة عدد من الأحياء من بينها حي ''طويلب'' الذي لم تمسه التهيئة منذ سنوات ، مما يجعل تنقلات المواطنين عبر الحي تتم بصعوبة بالغة ، مثلما قال ذلك ممثلون عن السكان ل '' الحوار''، هؤلاء الذين أفادوا أن حجم المعاناة التي يتخبطون فيها منذ سنين يزداد حدة في ظل الصعوبة الكبيرة التي يواجهونها كلما خرجوا من بيوتهم متوجهين إلى مقرات عملهم، وتتضاعف المعاناة مع حلول فصل الشتاء، حيث يغرق الحي في الأوحال وبرك من المياه العكرة التي تشكلها كميات الأمطار المتساقطة. من جهة أخرى أوضح المصدر ذاته، أن البلدية أخذت على عاتقها مهمة تهيئة معظم الطرق الواقعة فوق ترابها، لاسيما منها الرئيسية التي انتهت من تعبيدها منذ مدة قصيرة ، إضافة إلى برمجة تهيئة 12 طريق فرعي، 05 منها تم الإنهاء من تعبيدها، فيما سيتم الشروع في تهيئة الطرق المتبقية دون أن يكشف عن زمن دلك. أحياء تنتظر طرقاتها التعبيد والتزفيت منذ سنوات فيما أرجع ذات المحدث سبب تعطل أشغال تهيئة بعض الطرقات إلى أشغال التطهير التي تنعدم في بعض الأحياء، ما يؤدي بالضرورة إلى استكمالها للتمكن من القيام بتعبيد الطرق في وقت لاحق، مضيفا أن المقاول الذي كلف بمشروع تهيئة الجزء الخامس من الطريق الذي يخص حي ''طويلب'' أضطر إلى التوقف عن العمل من اجل استكمال أشغال التطهير . من ناحية أخرى تم تخصيص غلاف مالي بقيمة 12 مليار سنتيم للقيام بأشغال التهيئة والتعبيد عما قريب بحي2004 مسكن، حيث قامت مصالح سلطات بلدية براقي، بإرسال مخطط المشروع إلى الدائرة الإدارية لدراسته ، حسب المتحدث هذا الأخير أكد أن الأشغال توقفت بسبب الأمطار وبعض المشاكل مع المؤسسات''المقاولات'' التي أسندت لها انجاز المشروع . كما رصدت سلطات بلدية جسر قسنطينة، غلاف مالي يفوق 7 ملايير لتعبيد الطرقات، حيث سيتم فتح طرق جديدة عبر بعض الأحياء التي تعرف عزلة بما فيها 650 مليون خصصت لنفس الغرض، أما تهيئة الطرقات فتم تخصيص غلاف مالي يقدر ب 2 مليون و400 ألف دينار، من أجل تهيئة عدة أحياء كحي'' 232 مسكنا '' الذي وصلت نسبة الأشغال به إلى 100بالمائة وكذا عين المالحة وحي '' لوناب''، وكذا تهيئة قنوات الصرف الصحي على مستوى ''واد أوشايح'' و'' حي ''792 مسكنا و حي ''سونلغاز''، هذا الأخير الذي انتهت به الدراسة وستنطلق الأشغال خلال الأيام القادمة، حسب احد المصادر، الذي أكد أن عملية تهيئة شبكة الطرقات متواصلة على مستوى أحياء ''عين النعجة''، حيث مست العملية في إطار برنامج التهيئة بعض الأحياء الجديدة وهي العملية التي لقيت استحسانا كبيرا في وسط السكان الذين عانوا العديد من المشاكل بسبب وضعية الطرقات.