أقدم العديد من سكان قرية تكركارت التابعة لبلدية بوعنداس، الواقعة شمال ولاية سطيف على قطع الطريق البلدي رقم 100 الرابط بين بلدية أيت موال مزادة وبوعنداس، على مستوى قرية تكركارت، باستعمال الحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية المحروقة، للاحتجاج على تدني المستوى المعيشي لديهم وكذا الأوضاع المزرية التي يعشونها، ولنقل انشغالهم ومعاناتهم للمسؤولين المحليين، طالب السكان حسبما جاء في عريضة المطالب التي تلقت جريدة «السلام» نسخة منها بالقضاء على المفرغات الفوضوية والعشوائية المنتشرة مؤخرا بالمنطقة والتي تهدد حسبهم حياة المواطنين خاصة تلك المتواجدة على بعد حوالي 10 أمتار من متوسطة «بن عمراوي احمد»، والمطالبة بالتدخل السريع لأجل إيجاد حل للغبار المنبعث من المحجرة المتواجدة على بعد حوالي 50 مترا من مقر سكناهم والتي تسببت في عدة أمراض وأوبئة تعكر صفو حياتهم اليومية، بالإضافة إلى الأخطار الناجمة عن استعمال المتفجرات القوية المفعول والمدوية مما تسبب في تشقق المنازل وترويع الأطفال والنساء خاصة الحوامل، بالإضافة إلى المطالبة بتهيئة الطريق الرابط بين قريتهم بالبلدية بعد تدهورها بشكل كلي ورهيب بسبب عبور الشاحنات ذات الوزن الثقيل عليها بصفة مستمرة وكثيفة، ناهيك عن الخطر الذي تسببه هذه الشاحنات حين عبورها على طريق القرية والذي هو عبارة عن منحدر وعادة ما يفقد العديد منها الفرملة وبالتالي يستحيل السيطرة عليها، ما يودي إلى حوادث مأسوية . هذا وقد تنقل العديد من المسؤولين المحليين على رأسهم رئيس البلدية وقائد كتيبة الدرك الوطني ببوعنداس لأجل فتح باب الحوار مع المحتجين، وقد أسر هؤلاء على مواصلة حركتهم الاحتجاجية في حال لم يتم التكفل السريع بانشغالهم، مطالبين بضرورة تدخل والي الولاية خصيصا لأجل الحد من معاناتهم.