يعيش سكان قرية أهل الرفاب التابعة لبلدية الهاشمية الواقع على بعد حوالي 20 كلم جنوب ولاية البويرة ظروفا معيشية صعبة جراء سلبيات المحجرة التي لا تبعد عن مقر سكناهم إلا بعشرات الأمتار. وحسب شكاوي السكان فإن الوحدة التابعة للمؤسسة الوطنية للحصى أصبحت تشكل خطرا كبيرا على حياتهم، خاصة أنها غير بعيدة عن سكناتهم.. حيث عبر لنا الكثير من هولاء السكان عن استيائهم جراء تلوث المحيط ومصادر المياه، ناهيك عن إصابة الكثير منهم بأمراض مختلفة أبرزها الربو، كما ألحقت ضررا كبير بحقولهم وبساتينهم حيث حرمتهم من خدمة أرضهم، هذا إلى جانب إصابة معظم حيطان وبنايات السكان بتشققات جراء الإنفجارات اليومية. فالشيء الذي يميز قرية أهل الرفاب هو اللون الشاحب الذي ألبسوه للمنطقة والذي لا يعبر إلا عن عناوين ثلاثة.. العزلة، الفقر، والموت البطيء. فالزائر لهذه القرية يقرأ حجم المعاناة على وجوه ساكنيها خاصة الأطفال الذي أصبحوا يعشون جوا من الرعب والفزع واللااستقرار جراء الأصوات القوية الناتجة عن تفجيرات المحجرة، حيث يجد السكان نفسهم مجبرين على الخروج من البيت بعد سماعهم صفارة الإنذار خوفا من وقوع البيت في أي لحظة تتبع الإنفجار. وقد صرح لنا أحد السكان قائلا إن الإنفجار يتسبب في تطاير الحجارة في كل الإتجاهات، وتصل أحيانا إلى منازلها وفي ظل هذه الوضعية فإن سكان قرية أهل الرفاب يطالبون بتوفير سكنات خاصة بعيدة عن خطر المحجرة التي أصبت تعكر صفو عيشهم وهم يلتمسون تدخل السلطات المعنية في أقرب الآجال وذلك للتكفل بانشغالاتهم في حدود الإمكانيات المتوفرة.