مثلما كان منتظرا لم يفوت أنصار إتحاد العاصمة ومولودية الجزائر، فرصة تنشيط فريقهم المباراة النهائية لموسم 2012 / 2013، وصنعوا الحدث بطريقتهم في هذا الحدث الكروي والعرس الكبير في مدرجات ملعب 5 جويلية الأولمبي، فمنذ الساعات الأولى من صبيحة أمس، توافدت جموع الفريقين على الملعب بهدف واحد، وهو مؤازرة فريقهم المحبوب في النهائي وأمل التتويج بالكأس، حيث صنع أبناء الحي الواحد صورا رائعة منذ بداية النهار في ملعب 5 جويلية الذي ارتدى حلة باهية، بمزيج من الألوان الخضراء والحمراء والسوداء . 30 ألف شنوي مقابل 30 ألف مسامعي صنعوا الفرجة وبالرغم من أن حصة كل فريق في المباراة النهائية كانت 25 ألف تذكرة، إلا أن ذلك لم يمنع أنصار الفريقين من تسجيل وجودهم القوي في مدرجات ملعب 5 جويلية، حيث فاق حضورهم كل التوقعات، وبناء على ما ظهر في مدرجات الملعب فإن عدد أنصار الفريقين كان متقارب جدا، إلى درجة أنه ظهر جليا أن عدد كل منهما تجاوز سقف 30 ألف مناصر، حيث جلس أنصار المولودية المنعرج الشمالي وجلسوا من المدرج رقم واحد إلى الرقم 9، في حين جلس رجال الجيش الوطني والدرك في المدرجات رقم 10 /11 / 12، أما أنصار سوسطارة احتلوا تسعة مدرجات من الرقم 13 إلى ال 21، وبخصوص مدرج المشعل "الفلمبو" فقد تم تقسيمه مناصفة بين أنصار الفريقن. تعليق الرايات كان يومين قبل النهائي ويبدو أن كل ما هو مستحيل فهو ليس من طبيعة العاصميين، بدليل أن تعليق الرايات على مستوى مدرجات ملعب 5 جويلية لم يكن يوم النهائي أو ليلته كما جرت عليه العادة في النهائيات السابقة، حيث تفاجأ الداخلون إلى ملعب 5 جويلية بأن كل شيء منظم ومحضر، وحسب بعض أوفياء الفريقين فإن عددا من الأنصار تنقلوا عشية الإثنين الماضي وقاموا بتحضير هذه الرايات وتعليقها في المدرجات. أنصار الفريقين حضروا منذ السادسة صباحا وذهب أنصار الفريقين لأبعد من ذلك بحضورهم المبكر على ملعب 5 جويلية، من أجل أن يعيشوا الحدث منذ ساعاته الأولى، فرغم أن ملعب 5 جويلية يتسع لحوالي 70 ألف متفرج، إلا أن عددا كبيرا من عشاق الفريقين أبوا إلا أن يكون حضورهم منذ الصباح الباكر، وكان منهم من حضر على الساعة السادسة صباحا، في حين فتحت الأبواب في الثامنة، وبقى أنصار المولودية والإتحاد في المدرجات يحضرون الرايات المتبقية ويرقصون على أنغام الفريقين،