ضرورة التعريف بالقضية الصحراوية والمرافعة عن الحقوق المشروعة    العدوان الصهيوني على غزة : استمرار الإبادة الوحشية خصوصا في الشمال "إهانة للإنسانية وللقوانين الدولية"    مجلس الأمة: رئيس لجنة الشؤون الخارجية يستقبل وفدا عن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني    كرة القدم/كان-2024 للسيدات (الجزائر): "القرعة كانت مناسبة"    الكاياك/الكانوي والبارا-كانوي - البطولة العربية 2024: تتويج الجزائر باللقب العربي    المهرجان الثقافي الدولي للكتاب والأدب والشعر بورقلة: إبراز دور الوسائط الرقمية في تطوير أدب الطفل    مجلس الوزراء: رئيس الجمهورية يسدي أوامر وتوجيهات لأعضاء الحكومة الجديدة    تمتد إلى غاية 25 ديسمبر.. تسجيلات امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا تنطلق هذا الثلاثاء    "رواد الأعمال الشباب، رهان الجزائر المنتصرة" محور يوم دراسي بالعاصمة    الخبير محمد الشريف ضروي : لقاء الجزائر بداية عهد جديد ضمن مسار وحراك سكان الريف    غرس 70 شجرة رمزياً في العاصمة    صهاينة باريس يتكالبون على الجزائر    مشروع القانون الجديد للسوق المالي قيد الدراسة    عرقاب يستقبل وفدا عن الشبكة البرلمانية للشباب    يرى بأن المنتخب الوطني بحاجة لأصحاب الخبرة : بيتكوفيتش يحدد مصير حاج موسى وبوعناني مع "الخضر".. !    حوادث المرور: وفاة 2894 شخصا عبر الوطن خلال التسعة اشهر الاولى من 2024    تركيب كواشف الغاز بولايتي ورقلة وتوقرت    شرطة القرارة تحسّس    رئيس الجمهورية يوقع على قانون المالية لسنة 2025    اختتام الطبعة ال14 للمهرجان الدولي للمنمنمات وفن الزخرفة : تتويج الفائزين وتكريم لجنة التحكيم وضيفة الشرف    صليحة نعيجة تعرض ديوانها الشعري أنوريكسيا    ينظم يومي 10 و11 ديسمبر.. ملتقى المدونات اللغوية الحاسوبية ورقمنة الموروث الثقافي للحفاظ على الهوية الوطنية    افتتاح الطبعة ال20 من الصالون الدولي للأشغال العمومية : إمضاء خمس مذكرات تفاهم بين شركات وهيئات ومخابر عمومية    الجزائر العاصمة : دخول نفقين حيز الخدمة ببئر مراد رايس    تبسة: افتتاح الطبعة الثالثة من الأيام السينمائية الوطنية للفيلم القصير "سيني تيفاست"    مذكرتي الاعتقال بحق مسؤولين صهيونيين: بوليفيا تدعو إلى الالتزام بقرار المحكمة الجنائية        الألعاب الإفريقية العسكرية: الجزائرتتوج بالذهبية على حساب الكاميرون 1-0    "كوب 29": التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداعيات تغير المناخ    مولودية وهران تسقط في فخ التعادل    مولوجي ترافق الفرق المختصة    قرعة استثنائية للحج    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي عائلة الفقيد    المخزن يمعن في "تجريم" مناهضي التطبيع    التعبئة الوطنية لمواجهة أبواق التاريخ الأليم لفرنسا    الجزائر مستهدفة نتيجة مواقفها الثابتة    مخطط التسيير المندمج للمناطق الساحلية بسكيكدة    حجز 4 كلغ من الكيف المعالج بزرالدة    45 مليار لتجسيد 35 مشروعا تنمويا خلال 2025    دخول وحدة إنتاج الأنابيب ببطيوة حيز الخدمة قبل نهاية 2024    دورة للتأهيل الجامعي بداية من 3 ديسمبر المقبل    الشروع في أشغال الحفر ومخطط مروري لتحويل السير    نيوكاستل الإنجليزي يصر على ضم إبراهيم مازة    إنقاذ امرأة سقطت في البحر    "السريالي المعتوه".. محاولة لتقفي العالم من منظور خرق    ملتقى "سردية الشعر الجزائري المعاصر من الحس الجمالي إلى الحس الصوفي"    السباعي الجزائري في المنعرج الأخير من التدريبات    مباراة التأكيد للبجاويين    حادث مرور خطير بأولاد عاشور    دعوى قضائية ضد كمال داود    وزارة الداخلية: إطلاق حملة وطنية تحسيسية لمرافقة عملية تثبيت كواشف أحادي أكسيد الكربون    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أعضاء إلترا أنصار شباب بلوزداد الفناتيك رادس يتحدثون ل الشباك
أكدنا للشناوة أنّ الشباب عريق وكبير بأنصاره.. لالماص، ياماها.. وما فعلناه سيبقى شفاية
نشر في الشباك يوم 08 - 12 - 2010

الذي باع لنا الدجاجات شنوي في الدم لكننا أوهمناه أنّ الأمر يتعلق بوَليمة
تسمية الدجاج ستلازم الشناوة طويلا
في البداية حدثنا عن بداية فكرة إنشاء الإلترا البلوزدادية؟
عليلو: إنشاء "إلترا" أنصار شباب بلوزداد، كانت بداياتها الأولى من الموقع الخاص بالأنصار عبر موقع الإنترنيت، حيث كنت أول من طرح الموضوع في الصفحة الخاصة بآراء محبي النادي، وهي الفكرة التي لقيت تجاوبا كبيرا من قبل العديد من المناصرين، على غرار لمين الذي كان أول من تحدث معي وأبدى إعجابه بالفكرة.
لمين: عليلو طرح الفكرة عبر الإنترنيت الذي كان مصدر تعرفنا على بعضنا، وقد أعجبت بها كثيرا، ومع مرور الوقت تبلورت بعد دخول عدة أنصار في صلب الموضوع، حيث بدأنا نتحدث عن المشروع وكيفية تجسيده على أرض الواقع، خاصة وأنّ إنشاء" إلترا" يتطلب ثقافة خاصة والالتزام بالقوانين المعمول بها.
ومتى كان التاريخ الرسمي لإنشائها؟
عليلو: بعد أن أعجب العديد من الأنصار بالفكرة، بدأنا في الالتقاء فيما بيننا والتحدث مباشرة، حيث اتفقنا حول العديد من النقاط ووضعنا برنامجا نعمل عليه، وفي 28 جويلية 2009 كانت الانطلاقة الرسمية ل"إلترا" أنصار شباب بلوزداد، وذلك في حفلة مصغرة بملعب آيت سعادة ببلكور.
ومن كان وراء تسميتها ب"الفناتيك رادس
عليلو: المشكل الأكبر في البداية كان في التسمية والشعار لأنها عنصران مهمان جدا ويعكسان هوية "الإلترا" وأعضائها، وقد كلفنا لمين بتحضير الشعار ووجد صعوبات كبيرة في تجهيزه.
لمين: في البداية كنا نبحث عن شعار "الإلترا" وتم تكليفي بهذه المهمة، لكن وجدت بعض الصعوبات لإرضاء الجميع، لأن كل عضو كان يقترح فكرة معنية، ولم يكن من السهل أن نجد شعارا يلخص أفكار جميع الأعضاء، فواحد كان يقترح وضع صورة أسد، والآخر عقرب أو أفعى، لكن لم أكن متحمسا للأمر وأردت صنع شعارا فريدا ومعبرا، لذا فكرت في وضع صورة الشهيد محمد بلوزداد، لأن شباب بلوزداد هو الفريق الوحيد في الجزائر الذي يحمل اسمه أحد أكبر وأعظم شهداء الثورة، وهي الفكرة التي أرضت كل الأعضاء ووافق عليها الجميع.
عليلو: هذه الفكرة أعجبتنا كثيرا لأننا أردنا الخروج عن القاعدة والمألوف، وحتى يعلم كل عشاق الشباب فإن شعار
"الإلترا" البلوزدادية هو الوحيد الذي يحمل اسم شهيد كبير، ليس فقط على الصعيد الوطني وإنما في العالم ككل، لأن كل "الإلترات" تحمل شعار حيوانا قويا، ولعل ما يميّز شعارنا أيضا هو أنه يعكس التاريخ العريق لحي الشعبي بلكور في الثورة الوطنية وأيضا رمز بلوزداد والفريق ككل منذ الستينيات وهو(V) ، وبعد اتفاق جميع الأعضاء قمنا بوضع آخر الروتوشات عليه وإنهائه بصفة رسمية، لذا أؤكد لكم أنّ شعارنا كان مدروسا ويحمل رسالة معنية تعكس تاريخ الشباب وبلكور ككل، أما تسمية "الفناتيك رادس" فقد اقترحها أحد الأعضاء ولقيت موافقة سريعة من الجميع، وهي تعني "متعصبون من أجل الحمراء".
ومتى كان أول ظهور لكم في المدرجات؟
لمين: كنا نريد أن يكون أول ظهور رسمي"لإلترا" أنصار الشباب في نهائي كأس الجمهورية الذي جمعنا بأهلي البرج بمعلب تشاكر في البليدة، حيث عملنا كثيرا يومها وكنا نعول على تغطية كل المدرجات بالألوان الحمراء والبيضاء من خلال تحضير الأوراق الخاصة، كما أننا نقلناها إلى الملعب صبيحة النهائي وكنا نعول على توزيعها على جميع الأنصار وشرح الفكرة لهم، لكن قوات الأمن يومها منعتنا من إدخال الورق، الذي أجبرنا على تركه خارج الملعب، لكن تلك الفكرة كنا نعول على تجسيدها بصفتنا أنصار وليس إلترا، لأن أول ظهور لنا كان في الموسم الموالي وبالضبط في مواجهة الخروب برسم الجولة الرابعة من الموسم الفارط، في سهرة رمضانية بملعب 20 أوت.
عليلو: أجلنا أول ظهور رسمي لنا إلى الموسم الموالي حتى نتفق كلنا بصفتنا الأعضاء المؤسسيين، لأننا لم نرد أن يكون الأمر مجرد فكرة وتزول بعد الوقت، وإنما "إلترا" رسمية مستمر وتفرض نفسها على جميع المستويات، لأن العديد من أنصار الأندية في الجزائر يؤسسون "إلترا" ويصنعون لها شعارا وراية خاصة، لكنها تزول بعد شهر أو شهرين لقلة الإمكانيات المادية أو عوامل أخرى، لذا أجلنا موعد ظهورنا الرسمي، وبقينا لأكثر من سنة ونحن نجتمع نتحدث حول الفكرة، قبل أن تكون انطلاقتنا الرسمية ولكن على أسس متينة وقاعدة مدروسة.
وكم هو عدد أعضاء الإلترا؟
عليلو: حاليا هناك حوالي 35 عضوا، لكن العدد مرشح للارتفاع، لأن الإلترا ملك لكل أنصار شباب بلوزداد، والباب مفتوح لكل شخص يريد الانخراط فيها، فنحن نملك موقعا في الإنترنيت وحتى صفحة خاصة بنا في"الفايس بوك" أو موقع أنصار الشباب، والدعوة موجه للجميع، لأن استمرارية الإلترا تتطلب تظافر جهود الجميع.
كل الجمهور البلوزدادي يتساءل عن كيفية تمويل هذه الإلترا؟
لمين: تمويل الإلترا يكون عبر أعضائها، لأننا في كل فكرة نجسدها نجمع التبرعات فيما بيننا كل حسب استطاعته وحالته المادية، كما أن هناك العديد من أنصار الشباب عبر كل التراب الوطني وحتى في الخارج ممن يريدون مساعدة الفريق، حيث قدموا لنا عدة إعانات ولو رمزية.
ألا يوجد مسيرين معروفين لتمويلكم؟
عليلو: لا، فكل الأموال نجمعها من تبرعاتنا ومساعدات عشاق النادي، وأؤكد لكم أنه لا يوجد أي شخص معروف أو مسيّر تقدم لنا ومنح لنا الأموال، سواء مسيّر حالي أو رئيس سابق، ونحن ندبر أمرنا بأنفسنا.
لمين: الكثير من الناس لا يعرفون قواعد الإلترات، التي تنص على هذه الجمعيات يجب أن تكون مستقلة ذاتيا عن الفريق والإدارة الحالية، فمثلا نحن لا يمكننا أن نقبل مساعدة الرئيس الحالي محفوظ قرباج أو أحد المسيرين الذين هم معه في المكتب لأن هذا الأمر يتنافى مع قوانيننا، والإلترات يجب أن تتدرب تمويلها ذاتيا وتكون مستقلة مئة بالمائة عن المسيرين مثلما هو حال في كل البلدان العالمية.
وكم تكلفكم خياطة راية كبيرة، على غرار ما فعلتموه أمام العلمة؟
عليلو: كل لقاء وخصوصياته، فما فعلناه أمام العلمة أو مع نصر حسين داي ومولودية الجزائر لا يتطلب نفس الإمكانيات المادية، على العموم خياطة راية كبيرة بسيطة تغطي كل المدرجات الثانية يتطلب حوالي ثلاثة ملايين سنتيم نجمعها من تبرعاتنا الشخصية.
كيف فكرتم في تسمية فولكانا؟
لمين: كل إلترا يجب أن يكون لها مكانا مخصصا لها في الملعب وتطلق عليه اسم معين، ونحن فكرنا في اختيار المدرجات الثانية وأطلقنا عليها اسم "فولكانا"، لذا قمنا بإظهار ذلك من خلال الراية التي صنعناه في مواجهة مولودية العلمة هذا الموسم.
عليلو: ما قمنا به أمام مولودية العلمة كان خاصا جدا بالنسبة لنا، لأنه تزامن مع أول ظهور لنا بعد عيد ميلادنا الأول، لذا قررا إطلاق تسمية على مكاننا المخصص وهو فولكانا، كما أنّ الراية التي أخطنها يومها حملت شمعة كبيرة وكتب عليها الرقم واحد باعتبار أول عيد ميلاد لنا، فضلا عن شعار الفريق، لذا يجب أن يعلم الجميع أن أي رسالة نعلقها أو راية نصنعها تملك عدة دلالات ومعاني، وننجزها بعد تفكير طويل ودراسة معمقة، وهنا أوضح أننا نصنع شعارات الفريق وليس صور الحيوانات على الأسد المسمى ب"سيمبا".
ولماذا اخترتم المدرجات الثانية؟
عليلو: لعدة أسباب، فشخصيا كنت ضد اختيار "الفيراج" لأن العديد من الشبان والمراهقين يجلسون فيه، كما أن مدرجاته ضيقة جيدا ولا يمكننا العمل بكل راحة، عكس ما هو عليه الحال في المدرجات الثانية، التي تبقى واجهة الملعب والميدان، كما أنها واسعة جدا وتستوعب عددا كبيرا من الأنصار لمساعدتنا.
لمين: أود فقط أن أشير إلى أن مهمتنا أثناء المواجهات لا تتمثل في صنع الرايات الكبيرة وتعليق الرسائل، وإنما التنشيط والتحكم في الجمهور طيلة التسعون دقيقة، من خلال القضاء على العنف ومظاهر السب والشتم، كما أننا كإلترا يجب أن نساند فريقنا من صافرة البداية حتى صافرة النهاية، وأن نبقى نغني ونساند اللاعبين مهما كانت النتيجة، وسواء كانوا فائزين أو منهزمين لإظهار وفائنا للألوان الحمراء والبيضاء، فضلا عن خلق الأجواء الحماسية في المدرجات.
يبقى الملاحظ أنكم تتنقلون مع التشكيلة في كل المواجهات خارج الديار؟
عليلو: بطبيعة الحال هذا شرط أساسي للإلترات، التي تكون مطالبة بتشجيع الفريق والوقوف بجانب اللاعبين في كل المواجهات، سواء داخل الديار أو خارجها، وهو الأمر الذي التزمنا به، كما أن رايتنا الخاصة يجب أن تظهر في كل مباريات الشباب حتى خارج الوطن، حتى وإن اكتفينا بالتنقل بعضوين أو ثلاثة فقط نظرا لقلة الإمكانيات المادية، لكن بعض الناس لا يفقهون في هذه الحركة الجديدة على الساحة الكروية الجزائرية.
لمين: صحيح، فالعديد من الأنصار لا يفقهون في قوانين الإلترات، التي تبقى حركة جديدة بالنسبة للشارع الكروي الجزائري، فالجميع يعتقد أننا مطالبون في كل مواجهة بصنع راية عملاقة والظهور بقوة، وربما يجهلون أن تجسيد ذلك يتطلب إمكانيات مادية ضخمة وتضحيات كبيرة من أعضائها إضافة إلى توفر الكفاءات وأصحاب الأفكار، ونحن لا يمكننا تخصيص راية عملاقة لكل مواجهة، لكننا نكون دائما حاضرين في الملعب من خلال التنشيط والغناء وتنظيم طريقة المناصرة، ولو أنّ رايتنا يجب أن تكون حاضرة في كل تنقلات الشباب أيضا.
سهيل: أود فقط أن أشير إلى نقطة هامة، وهي أن الإلترا لا تكتفي بمتابعة مباريات الأكابر فقط، لأننا مطالبون أيضا بتشجيع الفئات الشبانية، والموسم الفارط تابعنا عدة مباريات للأواسط وتنقلنا معهم في مختلف المباريات في كأس الجمهورية التي نشطوا المباراة النهائية لها، وقد سجلنا حضورنا في عدة مباريات على غرار ما حدث في نصف النهائي أمام البرج بسور الغزلان، وربع النهائي أمام مولودية وهران بعين الدفلى عندما كنا وحدنا في المدرجات، ويومها أتذكر أننا خضنا ماراطونا حقيقيا، لأننا ذهبنا في الصبيحة لعين الدفلى وحضرنا المواجهة التي انتهت بضربات الترجيح، قبل أن نعود مسرعين لنتابع لقاء الأكابر في 20 أوت بين الشباب وعنابة، وقد نجحنا في مهمتنا باعتبار أن رايتنا الخاصة كانت حاضر في الملعبين، أي في ولايتين مختلفتين في نفس اليوم.
حدثنا عن راية الاستقبال التي خصصتموها لڤاموندي؟
لمين: الشباب عرف تغييرا جذريا في عارضته الفنية، وڤاموندي هو أول مدرب أجنبي يشرف على تدريب الشباب منذ سنوات إن لم نقل الأول في القائمة، وكان من الواجب أن نخصص له استقبالا حارا على شرفه، حتى نبين له كرم الجزائريين على وجه العموم وقيمة أنصار بلوزداد، لذا صنعنا له راية عملاقة كتبنا فيها باللغة الإسبانية "سيد ڤاموندي مرحبا بك في بلوزداد"، حتى نسهل من مهمة اندماجه مع الفريق ونشعره بأنه واحد منا، وهو الأمر الذي حدث بعدما أصبح ڤاموندي بلوزداديا قلبا وقالبا.
سهيل: قبل ذلك كنا قد خصصنا استقبالا حارا للاعبين في المطار بعد عودتهم من مالي بتعادل ثمين أمام جوليبا في المنافسة القارية، حيث تنقلنا يومها إلى المطار وقضينا الليلة هناك في انتظار وصول اللاعبين حتى نمنحهم الورود، والرحلة تأخرت إلى السابعة صباحا بعدما كنت مقرة على الثانية.
وماذا عن الراية التي علقتموها في داربي النصرية الموسم الفارط؟
لمين: )يضحك)، تلك المواجهة كنت جد خاصة بالنسبة لنا، وكنا نريد أن نسجل ظهورا قويا لنا فيها وعدم تضييعها، حيث فكرنا كثيرا في الشعار الذي سنستقبل المنافس به، ووقع اختيارنا على الرقم 14، لأن أبناء حسين داي ظلوا يستفزوننا بأنهم الشبح الأسود لبلوزداد وأننا لم نفز عليهم مدة 14 سنة، رغم أنهم بقوا خلال تلك الفترة مدة سبع سنوات في القسم الثاني قبل أن يصعدوا من جديد، وأدخلوا تلك الفترة في حساباتهم، لذا قررنا "نرجعولهم الصرف" باستخدام الرقم14، وصنعنا راية عملاقة كتب عليها... موعدنا بعد 14 سنة"، لأنهم كانوا يلعبون على تحقيق البقاء ونحن فزنا عليهم وأنزلناهم لجحيم القسم الوطني الثاني، كما وضعنا راية أخرى عملاقة كتب عليها "حظيرة القسم الأول للكبار" وراية ثالثة فيها "الرجوع للأصل فضيلة وعدة سريعة في طريقكم للقسم الثاني" في إشارة إلى أن القسم الثاني هو المكان الحقيقي للنصرية.
عليلو: أنصار النصرية "ما حملوهاش" يومها واعتبروا أنّ ما قمنا به هو استفزاز لهم، وأنا أقول لهم أننا لم نندم على ما قمنا به والشعارات التي علقناها لهم في المدرجات، كما أنّ هدفنا الرئيس كان ضربهم في الصميم والرد عليهم، لأن بلوزداد كبيرة برجالها وتاريخها وألقابها وشهدائها، وكان من الواجب أن نرد على استفزازاتهم، ونحن سعداء لأنهم لم يتقبلوا الأمر وعانوا كثيرا منها.
سهيل: أريد فقط هنا أن أقص عليكم قصة صغيرة حدثت لنا يوم المواجهة، حيث لعب في الصبيحة أواسط الشباب مع النصرية، ونحن كنا داخل الملعب نقوم بالتحضيرات وتعليق الرايات، وكان في الملعب مناصر وفي لنصر حسين داي جاء للملعب من أجل متابعة ابنه الذي كان يلعب في أواسط الفريق، وعندما شاهد الرايات وما ينتظر فريقه من مصير، أجهش بالبكاء وأكد لنا أنه لا شيء أبكاه وأثر عليه مثل رايتنا التي أبكته وأثرت في نفسته كثيرا، بدليل أنه لم يتابع المواجهة بعدها وغادر الميدان متأثرا.
مَن الذي يتكفل بمهمة اختيار الرسائل الموجهة؟
عليلو: اختيار الرسائل تبقى مهمة جميع أعضاء الإلترا، فنحن نجتمع باستمرار وكل واحد يقترح رأيه وفكرته، على أن نتفق في الأخير ونبحث عن الصيغة المناسبة لتلك الفكرة، لكن على الجميع أن يعلم أن الإلترا هي جمعية منظمة، ولكل عضو فيها رتبته الخاصة، فهناك الجنود والرئيس والرقيب.
نصل الآن إلى ما صنعتموه أمام المولودية... كان أمرا مذهلا وصنع الحدث في كل الجزائر؟
لمين: مواجهة المولودية كانت خاصة جدا وانتظرناها على أحر من الجمر لأشهر عديدة، كما أنّ كل الجمهور البلوزدادي كان ينتظر هذا الداربي من أجل رد الاعتبار لنفسه واستعادة هيبته ومكانته المرموقة، لذا كان من المستحيل أن نمر جانبا فيه أن نسجل ظهورنا ونضع لمستنا على هذا الداربي ولو أننا ضحينا وعانينا كثيرا من أجل تجسيد كل ذلك.
عليلو عامل الوقت لم يخدمنا في تلك المواجهة، لأننا كنا قد صنعنا الراية العملاقة الخاصة بعيد ميلادنا الأول أمام مولودية العلمة في الجولة الثانية وأطلقنا اسم فولكانا على المدرجات الثانية، وهو ما تطلب منا أموالا كبيرة، وداربي المولودية جاء بعدها بأسبوعين فقط باعتبار أن الرزنامة وضعته في الجولة الرابعة، وهو ما جعلنا ندخل في سباق مع الزمن من أجل تحضير الأفكار وتوفير الأموال اللازمة من أجل تجسيدها. صراحة لقد عانينا كثيرا وقتها وكان هناك ضغطا كبيرا علينا خاصة وأن كل الجمهور البلوزدادي كان ينتظر ما سنقوم به على أحر من الجمر، خاصة وأننا صنعنا راية في داربي الموسم الفارط بملعب 05 جويلية كتب فيها "بلوزداد شهيد، شارع وتاريخ عريق"
كيف جاءتكم تلك الأفكار؟
عليلو: كنا نريد أن نقوم بشيء خاص وفريد من نوعه، لم يبق لأنصار أي فريق أو إلترا جزائرية أن قامت به من قبل، لأنه لم يبق في الجزائر أن قام أنصار فريق ما بتغطية الملعب كل بألوانهم الخاصة، وبمال أنا قاعدتنا أن كل راية نصنعها يجب أن تكون لها دلالات ومعاني، فقد قررنا أن نختار شعارات خاصة ، وفضلنا شعار "كرهكم لنا وهو مصدر قوتنا"، وأيضا "تاريخنا العريق هو مصدر افتخارنا".
لمين: أردنا الخروج عن القاعدة وإظهار قيمة وعراقة شباب بلوزداد ومن يكون أنصاره الحقيقيون، لذا فكرنا في صنع رايات خاصة بأهم رموز النادي، وفضلنا تكون هناك أربع رايات عملاقة تدوي في الملعب، الأولى خاصة بشعار"الفاتيك رادس" الذي كما قلت لكم سابقا يحمل اسم شهيد الثورة الجزائرية محمد بلوزداد، والراية الثانية خاصة بشعار الفريق، بينما حملت الراية الثالثة صورة النجم السابق للشباب حسن لالماص الذي يعتبر رمز من رموز بلوزداد وأحسن لاعب جزائري لكل الأوقات، بينما جاء في الصورة الرابعة صورة المناصر الراحل ياماها، الذي يبقى هو الآخر رمزا من رموز الشباب وأحسن مناصر جزائري وأكبرهم، وهو ما يفسر الرسالة التي علقناها "تاريخنا العريق هو مصدر فخر لنا".
سهيل: أظن أن ما قمنا به يومها كان استثنائيا وتاريخيا أيضا، لأننا نجحنا في جلب الأنظار وبث الحماس في نفوس اللاعبين والأنصار على حد سواء، كما أن أنصار المولودية "ما فهمو يومها" وبقوا يتفرجون ويستمتعون على التحفة التي استقبلناهم بها، لذا أؤكد لكم أننا لم نندم على ما قمنا به رغم كل التضحيات التي قمنا بها، كما أننا دخلنا التاريخ بعدما نجحنا في تغطية كل الملعب بالألوان الحمراء والبيضاء.
وماذا عن قصة الدجاجات الخمس؟
لمين: قبل المواجهة كانت هناك ضجة كبيرة بين الفريقين حول المدرجات الثانية، التي يبقى من المستحيل أن نتخلى عنها لأنها أصبحت مقرنا والوكر الخاص بنا بعدما أطلقنا لعيها تسمية "فولكانا"، وإدارة المولودية فعلت المستحيل من أجل أخذها، لكنها فضلت في مسعاها بفضل حنكة وإصرار رئيسنا قرباج، للذي بعث بهم إلى"البولاييه" أي الخم، وهو المكان المخصص للدجاج، وفي اجتماعنا الأخير ليلة المواجهة، قررنا أن نطلق أغنية جديدة على المنافس وهي"يا قرباج المولودية أولاد الجاج"، وطرح أحد الأعضاء فكرة أن نشتري لهم بعض الدجاجات ونطلقها عليهم في المدرجات، وهو ما وافقنا عليه على الفور، فالفكرة كانت في البداية مجرد مزاح لكننا جسدنها على أرض الواقع.
عليلو: الفكرة أعجبنا بها ووافقنا عليها بسرعة على الحادية عشر ليلا، لذا قررنا أن نشتري بعض الدجاجات ويكون فيها اللونين الأحمر والأبيض، حيث توجهنا في تلك الليلة مباشرة لكي نشتريها، والصدفة أرادت أن يكون البائع شنوي في الدم ومن أكبر مناصري المولودية، حيث وجدناه يتحدث عن الداربي ويقول غدا سنفوز على بلوزداد في 20 أوت، لذا لم نخبره أن الدجاجات مخصصة لهم وأخبرناه أن الأمر يتعلق بوليمة فقط، وصراحة لم نندم على ما فعلناه.
لكن أنصار المولودية لم يتقبلوا ذلك وتوعدوكم في لقاء العودة؟
سهيل: أود فقط هنا أن أشير إلى أننا لم نعتدي أبدا على أنصار المولودية في ذلك الداربي، وإنما الشناوة هو من حضروا بخلفيات وبنية سيئة، حيث أرادوا الاستيلاء على المدرجات الثانية بالقوة وقاموا بكسر سياج "البولاييه" للدخول إلى الميدان وإتلاف الرايات التي كنا نحضر فيها، لذا دخلنا معهم في صراع ولم نتركهم ينفذون مخططاتهم، فمن غير المعقول أن نتعرض للإهانة في ديارنا، وفي 20 أوت "غير ينساو" يواجهوننا بالقوة.
عليلو: هناك من قال إن "الفناتيك" استعملوا القوة وهذا غير صحيح، لأن ما قمنا به كان دفاعا عن النفس وعن ممتلكاتنا، فشخصيا لم أكن لأسمح بتعرض الشناوة بعدما هجموا علينا وحالوا أخذ وسائلنا والرايات الموجودة ونحن الذين ضحينا ليلا نهارا من أجل تحضيرها.
وماذا تقول عن الإلترات الجزائرية الأخرى؟
عليلو: لا يهمنا ما يقوم به الآخرون، فنحن هدفنا هو الميدان وشباب بلوزداد، وردنا سكون دائما بالرسائل وما نقوم به في المدرجات.
ما رأيكم في النتائج التي حققها الفريق هذا الموسم؟
سهيل: لا يمكننا سوى أن نكون راضين تمام الرضا عمّا حققه الفريق هذا الموسم، لأن "السياربي راهي مليحة"، حققت ربما أحسن انطلاقة لها في الموسم الأخير، ولو أننا نرى بصفتنا أنصار أنه كان بإمكان اللاعبين أن يحققوا أفضل من ذلك وتفادي الهزائم الثلاث، ففي البرج انهزمنا بسبب ما حصل رحنا ضحية للاعتداءات وإلا ما كنا لنهزم، وفي سعيدة لم ندخل في اللقاء جيدا ودفعنا الثمن غاليا، كما أننا ضيّعنا فوزا محققا في تيزي وزو، وحتى في الخروب، لكن على العموم راضون عما حققه الفريق ونتمنى أن يواصل على هذه المنوال، ومن جهتنا لن نتخلى عن التشكيلة أبدا.
وماذا عن العمل الذي يقوم به المدرب ڤاموندي؟
لمين: لقد كان لنا الفرصة لحضور كل المباريات الودية التي خاضها الشباب، كما أننا كنا قريبين جدا من التشكيلة في الصائفة وحضرنا كل الحصص التدريبية، وصراحة لقد وقفنا بأنفسنا على العمل الكبير الذي يقوم به المدرب الأرجنتيني، الذي جاء بعدة أشياء إيجابية للتشكيلة وأضفى على الفريق صفة الاحترافية، وحتى اللاعبين أكدوا لنا أنهم لم يسبق لهم العمل بمثل هذه الطريقة، لذا نقول إنه هناك فرقا كبيرا بين تدريبات الشباب في عهد ڤاموندي وتدريبات التشكيلة في عهد المدربين السابقين، والدليل هو النتائج المحققة لحد الآن.
ما هي الرسالة التي تريدون توجيهها؟
نريد فقط أن يعم السلام في الملاعب، لأننا عانينا كثيرا من العنف والاعتداءات التي تعرضنا لها في كل تنقلاتنا، سواء إلى عنابة، تيزي وزو أو البرج، رغم أننا نخصص دائما استقبالا حارا لكل الأندية الزائرة وأنصارها، فلا أحد منا أنصار الشباب تعرض لأًنار المنافسين بسوء في 20 أوت.
كلمة أخيرة؟
شعار" الفناتيك رادس" هو "دائما وأبدا... وحدنا ضد الجميع" وسنبقى نحترمه إلى الأبد.
رؤوف. ب


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.