يقود محمد عليوي عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني ورئيس اتحاد الفلاحين الجزائريين رفقة عبد القادر حجّار عضو اللجنة المركزية وسفير الجزائربتونس، بتكليف من عبد العزيز بلخادم الأمين العام المقال حملة جادة لمساندة ودعم عمار سعيداني عضو اللجنة المركزية بالحزب للفوز بمنصب الأمين العام للأفلان . حيث أسرت مصادر جد مطلعة من أروقة حزب جبهة التحرير الوطني ل "السلام" أن عبد العزيز بلخادم كلف محمد عليوي في الأيام القليلة الماضية بالتنقل إلى تونس وبالضبط إلى مقر السفارة الجزائرية للقاء عبد القادر حجار قصد إقناعه بالانضمام إلى فريق العامل والحريص على دعم ومساندة مشروع ترشيح عمار سعيداني لقيادة أمانة الأفلان، حيث أبدى حجار وفقا للمصادر ذاتها موافقته المبدئية على الاقتراح، وهو ما تجسد في لقاء احتضنه مقر الإتحاد العام للفلاحين الجزائريين بالعاصمة، حضره كل من عبد العزيز بلخادم ومحمد عليوي، وعبد الرحمن بلعياط منسق الحزب المؤقت، فضلا عن حجار وكذا سعيداني، أين اتفقوا على ترشيح الأخير ودعمه للفوز دون غيره بمنصب الأمين العام للأفلان، حيث باشر الفريق في عملية إقناع أعضاء اللجنة المركزية الرافضين لترشح سعيداني والمساندين لمحمد بوخالفة . هذا الوضع سيزيد من هوة الصراع بين أعضاء اللجنة المركزية الرافضين منح بلخادم أي فرصة لإعادة بسط سيطرته حتى من خلال الرجال الذين يدعمهم، ونظرائهم الحريصين على استرجاع هيبة الأمين العام المقال وسطوته في بيت الأفلان، جو جزمت مصادرنا أنه سيلوح لا محالة ببوادر تأجيل جديد لموعد عقد الدورة العادية للجنة المركزية للحزب الذي يتأرجح أصلا بين ال 11 وال 18 من شهر ماي الجاري، وهو ما سيكرس حالة الانسداد التي يعيشها الحزب العتيد منذ أكثر من خمسة أشهر لم تكن كافية لتوحيد أصوات المركزيين وبلورة إجماع رسمي على رجل واحد لخلافة بلخادم على رأس الحزب.