الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني: عبد العزيز بلخادم تعقد اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني أول اجتماع لها بعد المؤتمر التاسع للأفلان، يوم 19 أفريل الحالي من أجل المصادقة على قائمة أعضاء المكتب السياسي, الذين اختارهم الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم عقب مشاورات واسعة على مستوى قيادة الأفلان. * وحسب ما كشفته مصادر مقربة من قيادة الحزب العتيد ل "الشروق, فإن بلخادم سعى للحفاظ على التوازن الجهوي داخل المكتب السياسي, إلى جانب الحفاظ على وجوه قديمة كانت في التشكيلة السابقة للأمانة التنفيذية, قبل أن يتم تعويضها بالمكتب السياسي الذي يتكون من 13 عضوا, من ضمنهم 6 أعضاء كانوا في التشكيلة السابقة, ويتعلق الأمر بعبد الكريم عبادة وصالح قوجيل وعمار تو وعمار سعداني وسعيد بوحجة وبرادعي مدني, في حين تم إدراج 6 أسماء جديدة, وهم طيب لوح, عبد الحميد سي عفيف, وعبد القادر زيدوك, وصليحة جفال, وقمامة محمود الأب الروحي للأفلان بتمنراست, والأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين محمد عليوي, ويضاف إليهم عبد العزيز بلخادم لتكتمل التشكيلة النهائية ب 13 عضوا, الذين يمثلون جميعهم مختلف أنحاء التراب الوطني. * ويحاول عبد العزيز بلخادم أن يحشد التأييد والدعم الكافيين للقيادة الجديدة قبل حلول موعد الاجتماع الأول للجنة المركزية, فقد تم الإعلان داخل الحزب بشكل غير رسمي عن شروع بلخادم في إجراء سلسلة من المشاورات على مستوى اللجنة المركزية بغرض إقناع مناضليه بجدوى الأسماء التي اختارها, من أجل الوصول إلى إجماع, وإسكات الأصوات التي أرادت أن تجد مكانا لها داخل المكتب السياسي للحزب, خصوصا الشخصيات الثقيلة التي كان لها تأثير دائم على مجرى الأمور بالأفلان. * وتؤكد المصادر ذاتها بأن بلخادم تعمد ترك نقص في تشكيلة اللجنة المركزية خلال عملية انتخاب أعضائها, بما يضمن له إضافة أسماء جديدة من الموالين للقيادة, وهو ما تم بالفعل خلال الأيام الأخيرة, فقد تم إدراج أزيد من 20 عضوا لملء المقاعد الشاغرة, في حين تم إقصاء ممثلي بعض المنظمات الجماهيرية, من بينها منظمة أبناء الشهداء الذين عبروا عن استيائهم الكبير بسبب إقصائهم من اللجنة المركزية, في حين أن المنظمة ذاتها كانت ممثلة في المؤتمر التاسع ب 64 مندوبا, وتعيب منظمة أبناء الشهداء على الأمين العام ممارسة التفرقة, بسبب إدراج 6 أعضاء في اتحاد الفلاحين ضمن تشكيلة اللجنة المركزية.