أكد عبد الرزاق مقري مباشرة بعد تزكيته بالأغلبية من قبل المؤتمرين لرئاسة حزب حركة مجتمع السلم خلفا لأبو جرة سلطاني حرصه على استكماله لمشروع الوحدة الذي وقعه سابقه مع عبد المجيد مناصرة رئيس جبهة التغيير خلال فترة رئاسته لحمس، معولا على لم شمل التيارات السياسية المحسوبة على التيار الإسلامي المتواجدة بالساحة الوطنية تحت مظلة واحدة . ولمح خليفة سلطاني في تصريحاته التي عقبت انتخابه ليلة أول أمس وحصد فيها 177 صوت في مقابل 65 صوتا عاد لغريمه عبد الرحمن سعيدي رئيس مجلس الشورى السابق، والتي كللت بتزكيته من قبل 1400 مندوب من القطر الوطني إلى رغبته في قيادة التيار الإخواني في الجزائر، بعدما تبرأت قيادة الإخوان بمصر من حركة حماس في عهد أبو جرة سلطاني وأعطت المشعل للمنشق مصطفى بن مهدي مؤسس حزب التجديد الوطني، خصوصا وأن مقري كسب تأييد قواعد الحركة في تكريس القطيعة مع خيار المشاركة ووضع قرارات الحركة رهن التزامات المشاركة في الحكومة، وتبني نهج المعارضة الإيجابية ووضع قرارات الحركة في حل من أي التزام سياسي مع السلطة. هذا وقد تم انتخاب أبو بكر قدودة رئيسا لمجلس الشورى الوطني لحركة مجتمع السلم خلفا لعبد الرحمن بعدما تم تزكية الاثنين بمعية أبو جرة سلطاني والدكتور نعمان لعور، من قبل المؤتمرين لتنافس على رئاسة مجلس الشورى غير أن الثلاث انسحبوا ورفضوا المنصب بحجة أن قدودة أولى به.