ترأسّ صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، اليوم الأربعاء اجتماعاً لمكتب المجلس، موسعاً لرؤساء المجموعات البرلمانية والمراقب البرلماني ونوّه مكتب مجلس الأمة بقرارات المجلس الأعلى للأمن، برئاسة رئيس الجمهورية. حيث قرر مكتب المجلس في هذا الصدد إحالة 17 سؤالاً شفوياً و4 كتابية على الحكومة لاستيفائها الشروط القانونية المطلوبة. والذي شدّد على عدم تسامح الدولة مع الأطراف التي تحاول العبث براهن البلاد ومستقبلها، عبر عرقلة المسار الديمقراطي والتنموي. كما ثمّن مكتب المجلس ما جاء في تصريحات رئيس الجمهورية، خلال لقائه الدوري مع ممثلي الصحافة الوطنية. حيث أشاد بحرص القاضي الأول في البلاد على ضمان النزاهة والشفافية التامتين في الانتخابات التشريعية ل 12 جوان المقبل. واعتبرها رسالة واضحة أخرى لعرّابي الفتنة ودعاة الخراب الذين لا يزالون يعيشون ذهنيًّا ونفسيًّا بأجواء المرحلة الانتقالية التي تجاوزتها الجزائر. وهذا بالإنسياق لمستويات غير مسبوقة من المجازفة بمصالح البلاد الاستراتيجية، لصالح أمزجة تحاول يائسة تسيّد المشهد الإعلامي لصالح أجندات مشبوهة. وبخصوص مشروع القناة البرلمانية، فقد عاود صالح ڨوجيل التأكيد على ضرورة أهمية العمل مع الشركاء لتجسيد المشروع فعلياً. إذ يبقى مهماً تعميق الاستشارة وتوسيعها لتحديد كل ما تعلق بدفتر الأعباء الخاص بإطلاق هذه القناة على مستوى التوجيه السياسي والتأطير والتمويل. كما جدّد قوجيل التأكيد على أن مشروع هذه القناة يأتي تكريساً لقرار رئيس الجمهورية، عبد المحيد تبون، في 23 فيفري. وهي القناة البرلمانية التي تتوخى تعزيز الانفتاح والتواصل الإيجابي للمؤسسة التشريعية مع محيطها. وخصوصاً مع المواطن، لتساهم في نقل المشاكل الحقيقية للمواطن. وتبرز أيضاً العمل الجاد لعضو البرلمان في الجلسات العامة واللجان الدائمة في الغرفتين. ومعه إبراز دور المنتخبين المحليين في المجالس المنتخبة، وذلك في إطار تعميق الممارسة الديمقراطية أفقياً وعمودياً. وأما فيما يتعلق بالحركية التي ميّزت عمل اللجان الدائمة للمجلس في الآونة الأخيرة، أبدى مكتب مجلس الأمة ارتياحه لوتيرة العمل. وبعد دراسة الأسئلة الشفوية والكتابية، وفي الختام، وبمناسبة قدوم شهر رمضان المعظّم، هنّأ رئيس مجلس الأمة، كافة المواطنات والمواطنين، باسمه الخاص وبالنيابة عن أعضاء المجلس.