كشف فارس مسدور الخبير السابق لصندوق الزكاة الجزائري بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف عن اقتطاع مصالح كريم جودي وزير المالية لمليارين سنتيم من أموال صندوق الزكاة الموجهة في شكل حوالات إلى الفقراء والمساكين حيث تكلف رسوم الحوالة البريدية الواحدة 70 دينار، علما أن كل واحدة تحوي على مبلغ 500 ألف دينار. وأكد مسدور مهندس فكرة صندوق الزكاة في تصريح ل"السلام"، عن رفض الوصاية لمطلب إعفاء الحوالات الموجهة للعائلات المعوزة من الرسوم بالرغم من رفع مصالح عبد الله غلام الله وزير الشؤون لهذه الانشغالات منذ سنة 2003 تاريخ إنشاء صندوق الزكاة، مستغربا إخضاع أموال المحسنين إلى الجباية بقوله "هذا الإجراء يعتبر ظلما لأموال الزكاة". وعلى صعيد ذي صلة، كشف المتحدث عن تسجيل أكثر من 200 ألف طالب لزكاة في مقابل إبرازه إلى اكتشاف اللجان الناشطة عبر أكثر من 17 ألف مسجد يوجد بتراب الجزائر إلى تحايل أكثر من 30 بالمائة من عدد الراغبين في الحصول على أموال الزكاة. وبخصوص الديوان الوطني للزكاة لفت الأستاذ والباحث فارس مسدور في الاقتصاد بجامعة سعد دحلب بالبليدة إلى ما وصفه ب"التسيير الشعبوي لأموال صندوق الزكاة لا سيما ما تعلق بالقروض الحسنة التي استفاد منها1200 شخص، مضيفا، اقترحت منذ إنشاء صندوق الزكاة قانون وديوان وطني للزكاة غير أنه ورغم مرور 10سنوات لم تخطوا مصالح عبد الله غلام الله خطوة بهدف هيكلة وتنظيم أموال الزكاة التي من شأنها إعطاء قوة للاقتصاد الوطني". كما اعترف مسدور بتأثير الفضائح الأخيرة التي مست قطاع الشؤون الدينية على إقبال المتبرعين والمحسنين على صندوق الزكاة"وهو ما سيؤثر سلبا على عائدات الصندوق خلال السنة الجارية.