يستعرض الفنان رشيد القريشي آخر إبداعاته المتمثلة في النصب المعماري الرائع من الفترة العثمانية، من خلال المعرض الذي يقيمه بدار عبد اللطيف انطلاقا من يوم غد الجمعة، ويستمر إلى غاية ال13 من شهر جوان المقبل، ويحمل المعرض الذي تنظمه الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي عنوان "مقامات رشيد القريشي بدارعبد اللطيف"، بهدف إبراز المسار الفني و إلهام الفنان المتصل بالروحانية الصوفية. يتضمن المعرض سلسلة من 80 طبعة حجرية "ليثيوغرافيات"، مخصصة لعشرة من أولياء التصوف الإسلامي، ومن بينهم سيدي بومدين شعيب، جلال الدين الرومي، ربيعة الأدوية، ابن العربي، ابن عطا الله الإسكندري الحلاج، فريد الدين العطار، الشيخ سيدي أحمد التيجاني، الشيخ العلوي المستغانمي، وسيدي عبد القادر جيلاني، حيث يمثل القريشي كل ولي بسلسلة من ثمانية طبعات حجرية "ليثوغرافيات" ذات لون معين تختلف من ولي لآخر. ويعد الفنان رشيد القريشي من منتهجي الفن المعاصر، حيث يستند على الخط العربي ورمزية الإسلام في إبداعاته، على غرار أسماء الله الحسنى التي تعود في نهاية كل سلسلة من الطباعة الحجرية "الليثوغرافيات"، وقد رتب المعرض في الفضاءات الداخلية لعرض الليثوغرافيات، أما حدائق دار عبد اللطيف فخصصت لعرض سبعة منحوتات كاليغرافية من خشب الأبنوس، بعنوان "صلوات على المفقودة". للإشارة، ينظم على هامش هذا المعرض مؤتمر فني، يدوم يومي الجمعة والسبت، يهدف إلى جمع خبراء الفن الذين رافقوا ولازالوا يرافقون رشيد القريشي في مشواره الفني، ومن بينهم أمناء المتاحف، المحافظي والمسيري للمعارض، والمؤرخين للفن من ذوي البعد الدولي، حيث يتطرقون في مداخلاتهم لأعمال رشيد القريشي، وإلى خبراتهم وأعمالهم الخاصة، ويعد الحدث اكتشافا مزدوجا من خلال الشهادات الحية لأعمال الفنان من جهة وعالم الفن من جهة أخرى، حيث يتزامن مع اليوم العالمي للمتاحف المصادف ل18 من شهر ماي، والذي يصادف نهاية شهر التراث في بلادنا.