تم يوم الأحد بالجزائر العاصمة ابرام إتفاقية تعاون بين وزارة الثقافة والفنون والهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة من أجل دعم افاق التعاون والتنسيق بين الطرفين لتعزيز حماية حقوق الطفل وترقية الطفولة. وقد وقع على الإتفاقية وزيرة الثقافة والفنون , مليكة بن دودة, والمفوضة الوطنية لحماية الطفولة, مريم شرفي, بحضور اطارات من الطرفين. وتهدف هذه الإتفاقية الى " تحديد شروط وكيفيات توسيع التعاون بين وزارة الثقافة والفنون والهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة في مجال ترقية الطفولة حيث يقوم الطرفان باتخاذ التدابير لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال حماية حقوق الطفل وترقيتها و تشجيع النشاطات الثقافية الموجهة للأطفال من خلال اعداد برامج وطنية مشتركة". و تتضمن هذه الاتفاقية تنظيم نشاطات ثقافية مشتركة موجهة للطفل و كذا تكثيف برامج الطفل في مختلف المهرجانات الوطنية مثل مهرجان الشريط المرسوم, مهرجان أدب وكتاب الشباب, المعرض الدولي للكتاب ومهرجان القراءة في احتفال ". كما تهدف الإتفاقية المبرمة إلى تمكين الاطفال ذوي الإحتياجات الخاصة من الولوج الى فضاءات المطالعة العمومية ومنح الفئات الخاصة التسهيلات اللازمة و تسهيل ادماج الاطفال في مختلف الورشات الفنية والبيداغوجية (موسيقى, مسرح رسم ,اشغال يدوية ) وكذا انشاء نوادي تثقيفية وتعليمية للطفل لتنمية وتطوير الحس الفني للأطفال ذوي الاحيتياجات الخاصة من خلال إشراكهم في نوادي الموسيقى الناشطة بدور الثقافة. و تم ابرام هذه الاتفاقية بمناسبة تنظيم يوم دراسي حول "الحق في الثقافة لأطفال إضطراب التوحد". وفي كلمة لها , أكدت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة أن اليوم نحقق "خطوة اولى من اجل اطفال التوحد الذين من حقهم الحصول على نصيبهم الثقافي" مبرزة أن "فضاءات الطفل التي تحوزها وزارة الثقافة خاصة مكتبات المطالعة العمومية عملت دائما وتعمل من اجل تنشيط ثقافي لفائدتهم". و أكدت بن دودة على تكثيف المادة التثقيفية الموجهة لهذه الفئة موضحة أنها قبل سنة وجهت "تعليمة للمؤسسات تحت الوصاية قصد تهيئة محيطها لينسجم وذوي الاحتياجات الخاصة وتخصيص عدد من الفضاءات لفائدة المكفوفين وجزء من الدعم لنشر كتب البراي كما سيكون قريبا لأطفال" التوحد " فضاءاتهم عبر كل الولايات بمرافقة من مختصين و جمعيات المجتمع المدني. بدورها ثمنت شرفي, في كلمة لها, مبادرة إبرام اتفاقية التعاون بين مصالحها ومصالح وزارة الثقافة والفنون والتي تخص " توسيع دائرة التعاون وتشجيع النشاطات الثقافية والفنية الموجهة للأطفال بدون تمييز من خلال إعداد برامج وطنية مشتركة تخص حياة وثقافة الطفل ". وبالمناسبة أكدت شرفي أن " اهتمام بلادنا بحماية الطفولة نابع من تراثنا وانتمائنا العريق ويعرف باستمرار تقدما ملحوظا في تحقيق المزيد من المكاسب والإنجازات في اطار سياسة وطنية شاملة تستند على الترسانة القانونية التي تكرس حقوق الطفل وعلى تنفيذ التزامات بلادنا الدولية ذات الصلة لاسيما الإتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي كانت الجزائر السباقة في المصادقة عليها مشيرة إلى اخر مكسب للطفولة في بلادنا من الجانب التشريعي والمتمثل في دسترة مبدأ المصلحة الفضلى للطفل ضمن التعديل الدستوري لسنة 2020′′. و على صعيد آخر, أشارت السيدة شرفي إلى مختلف جهود الهيئة لفائدة الأطفال المصابين بالتوحد مبرزة أن "اهم مؤشر في ارتقاء حضارة الامم يكمن في مدى عنايتها بتربية الاجيال بمختلف فئاتها وتأتي في مقدمة الفئات التي تتطلب اهتمام فائق الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة واخص بالذكر اليوم الاطفال المصابين باضطراب التوحد لتمكينهم من تحقيق استقلاليتهم واعدادهم للحياة الاجتماعية والمهنية ويؤدي فيها كل منهم دوره في خدمة المجتمع". وتميزت التظاهرة بتقديم مداخلات حول" الصحة العقلية للطفل " و"انشغالات عائلات اطفال التوحد من خلال الرقم الاخضر 1111 للهيئة الوطنية لحماية الطفولة" إلى جانب "تجارب العديد من الجمعيات المختصة في مجال التكفل بهذه الفئة على غرار "الجمعية الوطنية لاضطراب التوحد" و"جمعية التوحد" ببجاية و "جمعية شمس" الى جانب تنظيم معرض لرسومات من ابداع أطفال "جمعية النور لأطفال التوحد".