حذّر ممثلو نقابات التربية على مستوى برج باجي مختار، من حالة الغليان التي تعيشها المنطقة وبخاصة الأسرة التربوية بعد حادثة الاعتداء على الأستاذات ال9، معتبرين أن طريقة التعاطي مع الملف ليست في المستوى المطلوب. وأوضح الأمين الولائي لنقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين جلول مغيلي، في تصريح ل"سبق برس"، أن الأسرة التربوية سترد على ما تراه تهميشا لحجم الكارثة الواقعة بالولاية عن طريق تنظيم وقفة احتجاجية غدا أمام مقر الولاية، مؤكدا أن الأزمة أعمق من أن تعالج ولائيا فقط. وتوعد تكتل نقابات التربية بمقاطعة الامتحانات الفصلية في حالة عدم تدارك السلطات لواقع الملف، معتبرين أن طريقة المعالجة جاءت تهميشية وتمييزية لمنطقة حدودية تحتاج لكل الاهتمام والتركيز لتفادي أي تصعيد. وأكد مغيلي أن قطاع التربية بالمنطقة يعيش حالة غليان، نظرا لحجم وبشاعة الكارثة المسجلة في حق أستاذات يقمن بواجب النهوض بقطاع التربية في أبعد المناطق وأكثرها عزلة، يضاف لها طريقة تعاطي السلطات التي اعتبرها تعبّر عن تهميش غير مقبول، معتبرا أن تصريح وزير التربية محمد واجعوط جاء سطحيا ومعمقا لجراح منطقة يشعر أهاليها بالعزلة والتخلي عنهم. هذا وندد الشركاء الاجتماعيون بحادثة برج باجي مختار التي تعد انزلاقا خطيرا في المدرسة الجزائرية العمومية، طالما حذّر منه الشركاء الاجتماعيون في ظل ما وصفوه بالتسيّب وضعف الوسائل المادية والبشرية اللازمة لظروف العمل الجيد. كما طالب تكتل نقابات التربية رئيس الجمهورية بالتعجيل في إصدار قانون خاص لحماية موظفي التربية، وضرورة إيفاد لجنة وزارية للوقوف على معاناة الأسرة التربوية بالولاية. والتكفل المهني والاجتماعي وتقديم الدعم النفسي للأستاذات المتضررات، والمطالبة بمحاكمة الجناة والمشاركين في الجريمة وتسليط أقصى العقوبات. وكذا ضرورة توفير الحماية المدنية وبشكل عاجل لكافة الطاقم التربوي والإداري العامل بالمنطقة قبل استئناف أي عمل إداري أو بيداغوجي. مع التكفل بتوفير النقل الجوي المدعم للموظفين، والاستعجال في توفير مجمع سكني محاط ومؤمن لموظفي التربية بالمنطقة. من جهته كشف النائب العام المساعد لدى مجلس قضاء أدرار، بولقصيبات محمود، في وقت سابق عن إلقاء القبض على 9 متهمين في القضية، بينهم 4 اعترفوا بالجريمة و5 قيد التحقيق