تعيش مدينة سكيكدة منذ أمس، على وقع عيد الفراولة السنوي الذي يجعل من هذه الفاكهة ملكة هذه المدينة بامتياز ودون منازع. فقد أنهت لجنة الحفلات لبلدية سكيكدة، التحضيرات الرسمية مبكرا لهده الفعالية، وكشف نائب رئيس البلدية طبوش كمال، عن محتوى البرنامج المسطر على اثر الندوة الصحفية. ستعرف هذه التظاهرة تكريم قدماء لاعبي شبيبة سكيكدة، وبعض الوجوه الرياضية والثقافية المحلية والوطنية، وتعددت الأنشطة المبرمجة لهدا الحدث بدء من الاستعراضات للفرقة النحاسية للكشافة الإسلامية، وفرق فلكلورية محلية ووطنية، واستعراض لجمعية “الأصيل للفروسية” مع تجسيد للحقب التاريخية لمدينة سكيكدة. وبرمجت في أول يوم للاحتفال سهرة فنية منوعة بحديقة النزل البلدي، بمشاركة فنانين محليين ووطنيين مع إطلاق الألعاب النارية، وحفل ساهر بساحة ميناء سطورة للصيد البحري، أما اليوم الثاني فقد خصص لافتتاح معرض لمنتوج الفراولة بساحة أول نوفمبر 54، ومعرض أخر خصص للصناعات التقليدية، زيادة على السهرات الفنية وعملية اختيار أميرة الفراولة، التي ترفق بوصلات من المألوف بأروقة قصر الثقافة والفنون، ولمحبي المسرح خصص عرض مسرحي فكاهي بالمسرح الجهوي. أما في أخر يوم من التظاهرة برمجت مسابقة أحسن كعكة فراولة وأحسن عصير ومربى للفراولة، إضافة إلى أحسن منتوج لفاكهة الفراولة، ويختتم الحفل بتوزيع الجوائز على مختلف الفائزين بهذه المسابقات. وتتوقع المصالح الفلاحية لولاية سكيكدة، تحقيق مردود سنوي يصل إلى 83 قنطارا في الهكتار الواحد من فاكهة الفراولة، وبلوغ إنتاج 23390 قنطار، مع تسجيل الريادة لبلدية تمالوس ب10440 قنطار، وتتربع المساحات الزراعية المخصصة لزراعة هذه الفاكهة في جبال الولاية على 282 هكتار، بزيادة 8 هكتارات عن السنة الماضية، وهي في توسع مستمر بعد أن كانت في حدود 18 هكتارا منذ سنة 1920 بجبال بلدية الزويت، وأجزاء من بلدية سكيكدة وانتقلت مع مطلع الثمانينيات إلى بلديتي كركرة وتمالوس، التي استطاعت خلال فترة زمنية وجيزة أن تحتل المرتبة الأولى في هذه الزراعة ب116 هكتار وبعدها بلدية سكيكدة ب100 هكتار، أما عين الزويت فقدرت ب85 هكتارا وفي أخر الرواق نجد بلدية بوشطاطة ب8 هكتارات فقط.