انطلقت مساء أمس، احتفالية عيد الفراولة السنوي لمدينة سكيكدة بتنظيم مسيرة استعراضية من ملعب 20 أوت 55 إلى غاية النزل البلدي على وقع الطبل والزرنة وطلقات البارود وألعاب الفنطازيا، مما أضفى على أجواء المدينة نكهة خاصة، ''زفت'' فيها الفراولة التي وصل سعرها في ''يوم زفافها'' إلى ما بين 250 دج و300 دج. وما زاد عرس الفراولة جمالا الجموع الغفيرة من المواطنين وبعض الرعايا الأجانب المقيمين بالولاية الذين اصطفوا على جنبات الشارع الممتد من ممرات 20 أوت 55 مرورا بشارع الأقواس إلى غاية ساحة أول نوفمبر بمحاذاة النزل البلدي التي استمتعت بالعرض الذي كان في المستوى. ولإعطاء هذا العرس نكهة خاصة كنكهة الفراولة السكيكدية فقد أعدت لجنة الحفلات والتظاهرات الثقافية والرياضية لولاية سكيكدة برنامجا ثريا ومتنوعا يدوم ثلاثة أيام ويتضمن بالأساس تنظيم معرض للفراولة بمشاركة أكثر من 20 منتجا لهذه الفاكهة، بالإضافة إلى مسابقات في أحسن كعك بالفراولة ومسابقة أميرة الفراولة ومسابقة أحسن مربى بالفراولة وأحسن عصير طبيعي للفراولة وأحسن منتوج تقليدي وأحسن منصة عرض. كما تضمن البرنامج سهرات فنية في المالوف من إحياء نخبة من فناني سكيكدة ودورات رياضية في كرة القدم، الكرة الحديدية والبيار والرافل والشطرنج. وحسب محافظة التظاهرة فإن إنتاج الفراولة لهذا الموسم قد وصل إلى أكثر من 25000 قنطار، موزعة على مساحة إجمالية قدرت ب273 هكتار منها 98 هكتارا على مستوى بلدية سكيكدة و109 هكتارات على مستوى بلدية تمالوس و58 هكتارا ببلدية عين الزويت و08 هكتارات بمنطقة بوشطاطة. وفيما يخص تاريخ الفراولة أو فاكهة توت الأرض فإنها دخلت لأول مرة إلى سكيكدة سنة 1920 وقد تم جلبها إلى المنطقة من قبل الإيطاليين وزرعت لأول مرة على مستوى جبال سطورة والشاطئ الكبير ثم توسعت الزراعة إلى داخل بلدية عين الزويت وتسمى أول فراولة عرفتها سكيكدة بفراولة روسيكادا أو المكركبة وهي الفراولة التي تحتل الآن مساحة تقدر بحوالي 90 بالمائة من الأراضي المخصصة لهذا المنتوج الذي تنفرد به الولاية والمعروف بطعمه الخاص والمميز.