وّجه المدرب السابق لنادي لاير مدريد الاسباني لكرة القدم اليوم الاثنين، رسالة إلى محّبي النادي عبر صحيفة "آس" الرياضية المقربة من الملكي ، ساعات قليلةبعد الاعلان عن مغادرته لمدريد. زيدان، حسب ماجاء في الرسالة التي نشرت أيضا على الموقع العربي للصحيفة الاسبانية ، بأن إدارة لاير مدريد "لم تمنحه الثقة التي تساعده على االستمرار في عمله وتحقيق النجاحات"، وهو إلى صيف العام المقبل 2022. ما دفعه إلى اتخاذ قرار فسخ عقده مع النادي الذي يستمّر رسالة زيدان إلى جماهير ناديلايرمدريد عبر صحيفة "آس": على مدى عشرين عاًما ، من اليوم األول الذي وطأت فيه قدمي مدينة مدريد وارتديت القميص الابيض، منحتموني الحب، لطالما شعرت أن هناك شيًئا مميًزا جدًا بيننا، لقد حظيت بشرف كبيرلكوني العبا ومدربا ألهم ناد في التاريخ، لكن قبل كل شيء أنا مجرد العب في لاير مدريد، لكل هذا، أردت أن أكتب لكم هذه الرسالة ألقول لكم وداًعا وأشرح أسباب قراري بالنزول عن المنصة والرحيل عن النادي. عندما وافقت في مارس 2019 على العودة لتدريب لاير مدريد بعد انقطاع دام حوالي ثمانية أشهر، كان ذلك ألن الرئيس فلورنتينو بيريز تحدث معي ال شك، ولكن أيًضا ألنني رأيت الرغبة في عودتي في عيونكم كل يوم، عندما التقيت بأحدكم في الشارع شعرت بالدعم والرغبة في رؤية نفسي مرة أخرى مع الفريق، ألنني أردت أن أواصل مشاركة قيم لاير مدريد.. زيدان: غادرت ألن النادي لم يعد يو ّفر لي الدعم لتحقيق شيئ ما هذا النادي الذي ينتمي إلى أعضائه، وإلى مشجعيه وإلى العالم بأسره، لقد حاولت أن أنقل هذه القيم بنفسي في كل ما فعلته، حاولت أن أكون مثا ًال، لقد كان قضاء عشرين عاًما في مدريد أجمل ما حدث لي في حياتي وأنا أعلم أنني مدين بكل شيء حصرًيا لفلورنتينو بيريز الذي راهن علّي في عام 2001 ،والذي قاتل من أجلي، ليجعلني أكون هنا وأتولى مسؤولية الفريق في الوقت الذي كان هناك البعض ضدي، وأقولها من كل قلبي سأكون دائًما ممتًنا للرئيس بيريز على ذلك، إلى الابد. الان قررت المغادرة وأريد أن أوضح الاسباب جيًدا، أنا راحل، لكنني ال أقفز من القارب ولم أتعب من التدريب، في ماي 2018 ، غادرت ألنه بعد عامين ونصف مع العديد من االنتصارات والعديد من األلقاب شعرت أن الفريق بحاجة إلى تغيير جديد للبقاء في القمة، اليوم األمور مختلفة، سأغادر ألنني أشعر أن النادي لم يعد يمنحني الثقة التي أحتاجها، فهو ال يوفر لي الدعم لبناء شيء ما على المدى المتوسط أو الطويل. أعرف كرة القدم وأعرف مطالب فريق مثل مدريد، وأعلم أنه عندما ال تفوز، يجب أن تغادر، ولكن هنا تم نسيان شيء مهم للغاية، كل ما قمت ببنائه تم نسيانه، وما ساهمت به في العالقة مع الالعبين، مع 150 شخًصا يعملون مع الفريق وحوله، لقد ولدت فائًزا وكنت هنا لحصد الجوائز، ولكن هناك ما هو أبعد من ذلك، هناك البشر والعواطف والحياة ولدي شعور بأن هذه األشياء لم يتم تقييمها، وبطريقة ما، ما حدث أنه تم تأنيبي. زيدان: شعرت بالالم عندما قرأت في الصحافة أنهم سيطردونني.. أريد أن أحترم ما فعلناه مًعا، كنت أتمنى لو كانت عالقتي بالنادي والرئيس مختلفة قلي ًال عن عالقةالمدربين اآلخرين، اليوم حياة المدرب على مقاعد البدالء في ناٍد عظيم هي موسمين، ليس أكثر من ذلك بكثير، ولكي تدوم لفترة أطول، فإن العالقات اإلنسانية ضرورية، فهي أهم من المال، وأهم من الشهرة، وأهم من كل شيء، عليك أن تراعي هذه األشياء، لهذا السبب أشعر باأللم الشديد عندما قرأت في الصحافة، بعد خسارة، أنهم سيطردونني من لاير مدريد إذا لم أفز بالمباراة التالية، لقد أساءت هذه الكلمات لي وللفريق بأكمله ألن هذه الرسائل تسربت عمًدا إلى وسائل اإلعالم وخلقت تدخاًل سلبًيا مع موظفي النادي، وأثارت شكوًكا وسوء فهم.. زيدان : لست أفضل مد ّرب في العالم .. لكّني أعرف بالضبط ما يحتاجه الفريق من الجيد أن لدّي بعض األوالد الرائعين )الالعبين( الذين كانوا معي حتى الموت، وعندما ساءت الامورأنقذوني بانتصارات عظيمة، ألنهم آمنوا بي وعرفوا أنني أؤمن بهم، بالطبع لست أفضل مدرب في العالم، لكنني قادر على إعطاء القوة والثقة التي يحتاجها الجميع في عملهم، سواء كان العًبا أو عضًوا في الجهاز الفني أو أي موظف، أعرف بالضبط ما يحتاجه الفريق، خالل هذه السنوات العشرين في مدريد، علمت أن الجماهير تريد الفوز، وبالطبع نفعل ذلك، لكن قبل كل شيء تريد منا أن نقدم كل شيء، ويمكنني أن أؤكد لكم أننا قدمنا 100 في المائة من أنفسنا للنادي. إنني أو ّد عبر هذه الرسالة أيضًا، إرسال رسالة إلى الصحفيين، لقد أجريت مئات المؤتمرات الصحفية ولألسف لم نتحدث كثيًرا عن كرة القدم وأعلم أنكم تحبون كرة القدم أيًضا، وهذه الرياضة توحدنا، ومع ذلك ، دون التظاهر بانتقادكم أو إعطائكم دروًسا ، كنت أتمنى أال تكون األسئلة موجهة دائًما نحو الجدل، وأننا كنا نتحدث كثيًرا عن الكرة وقبل كل شيء عن الالعبين، الذين هم وسيظلون دائًما هم الاكثر أهمية في هذه اللعبة، دعونا ال ننسى كرة القدم، دعونا نعتني بكرة القدم