أعلن أمس حوالي 80 إطارا بحركة الإصلاح الوطني محسوبون على جناح ميلود قادري الالتحاق بجبهة الجزائرالجديدة، الحزب الذي خرج من رحم الحركة سابقا وذلك بعد فشلهم في تحقيق إتفاق مع الشيخ جاب الله زعيم جبهة العدالة والتنمية. وينتمي الملتحقون الجدد بجبهة الجزائرالجديدة إلى جناح ميلود قادري الذي دخل عام 2011 في صراع مع حملاوي عكوشي ومن ورائه جهيد يونسي حول شرعية القيادة في نزاع وصل حد العراك ودخل أروقة العدالة. وأوضح رئيس مجلس الشورى السابق في حركة الإصلاح الوطني عبد السلام كسال، خلال لقاء بمقر جبهة الجزائرالجديدة أنه «بناء على سلسلة من اللقاءات تناولت مختلف المسائل الفكرية والرؤى السياسية، إلتحق ما يقارب 80 إطارا من مؤسسي ونواب وأعضاء سابقين وكذا رؤساء مكاتب ولائية في مجلس الشورى لحركة الإصلاح الوطني بجبهة الجزائرالجديدة والاندماج فيها نهائيا». وأضاف المتحدث، أن الغاية من هذا الاندماج هو «توحيد الصفوف وتقريب الرؤى وضم الجهود داخل جبهة الجزائرالجديدة» التي يترأسها جمال بن عبد السلام مشيرا إلى أنه بعد انسحابهم من حركة الإصلاح الوطني «كانت هناك محاولات للاندماج مع أحزاب إسلامية أخرى غير أنها لم تلتزم بتعهداتها، مما دفع بالإطارات السابقة لحركة الإصلاح إلى العدول عن القرار». وأشارت مصادر، أن الملتحقين الجدد بجبهة الجزائرالجديدة حاولوا الإنضمام سابقا لجبهة العدالة والتنمية بقيادة الشيخ جاب الله إلا أن المفاوضات بين الجانبين وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض شروطهم. من جهته، قال رئيس جبهة الجزائرالجديدة جمال بن عبد السلام الذي كان هو الآخر في حركة جهيد يونسي بأن عددا كبيرا من إطارات حركة الاصلاح الوطني انضمّوا إلى جبهة الجزائرالجديدة منذ انشقاق الحركة. وأشار إلى أن هذا الإتفاق مع الرفقاء في النضال الطويل مبني وقائم على إعادة الوحدة والتعلم من الأخطاء السابقة وتبني سياسة التلاحم. وتعد هذه الهجرة الجماعية من الإصلاح إلى جبهة الجزائرالجديدة فصلا من فصول حالة التفتت التي يعرفها التيار الإسلامي في الجزائر، حيث تعرف أغلب تشكيلاته السياسية انشقاقات متواصلة وتفريخ لأحزاب جديدة ومشاكل داخلية لا تنتهي.