ساسي.ب دخل المخطط الدائم لرسو السفن بميناء زموري البحري شرق بومرداس حيز الخدمة بعد استكمال إنجاز كل المرافق المحيطة بالمشروع، حسبما أفاد به المدير المحلي للصيد البحري وتربية المائيات. وأوضح حباش حمزة في تصريح له على هامش إحياء الطبعة الثامنة للموانئ والسدود الزرقاء لسنة 2021 بميناء زموري البحري بحضور السلطات الولائية وممثلي الصيادين ومختلف الحرف الصيدية، بأن إنجاز هذا المخطط يندرج في إطار حملة واسعة لتنظيم ولتحسين ظروف عمل الصيادين والحرفيين على مستوى هذا الفضاء البحري الهام. وحسب التوضيحات التي قدمت بعين المكان، فقد تم بفضل هذا المشروع الجديد ربح مساحة إضافية لرسو السفن تقدر ب 17 بالمائة من مجمل المساحة المخصصة لهذا الغرض بالميناء، حيث تم جراء ذلك الرفع من قدرة الاستيعاب من 65 سفينة في مختلف الأحجام إلى 80 سفينة . وحسب نفس المصدر، فإن العمل جاري حاليا من أجل تزويد ميناء دلس (شرق الولاية)، الذي يعد أقدم وأكبر ميناء بالولاية، بنفس مخطط أو خريطة تنظيم الرسو على مستواه مما سيساعد في التسيير والاستغلال الجيد لمحيط الميناء في اليابسة وعلى مستوى حوضه المائي، ثم يليها بعد ذلك في المستقبل، حسبما هو مبرمج تزويد ميناء رأس جنات بنفس المخطط. تجدر الإشارة إلى أن مربعات رسو السفن المصنوعة بالإسمنت المسلح يجري حاليا إنجازها في ورشة نموذجية والوحيدة من نوعها وطنيا على مستوى ميناء زموري البحري من طرف أحد الخواص بعدما كانت تستورد من الخارج سابقا. وإضافة إلى ذلك، استفاد محيط وعمق ميناء زموري البحري من عملية تنظيف شاملة انطلقت أمس السبت وتتواصل اليوم قصد تحسين ظروف عمل الصيادين، خاصة مع بدء حملة صيد الأسماك السطحية، حيث سخرت إمكانيات بشرية ومادية معتبرة لذلك. ويجري تنظيف هذا الميناء الهام، الذي يعد أحد أقدم الموانئ بوسط البلاد، برفع كل الفضلات من على محيط الميناء وتزيين المحيط وتشجير المساحات الخضراء وفك المسالك وتنقية حوض الميناء بالاستعانة بغواصي الحماية المدنية وجمعيات متخصصة في المجال ك "دلفين" و"نوتيلوس". كما يتم من خلال هذه الحملة كذلك تهيئة المراحيض وتوفير المياه الصالحة للشرب وإصلاح الإنارة العمومية واسترجاع الزيوت المستعملة في البواخر والقضاء على الحيوانات الضارة ورفع حطام السفن على مستوى تراب الميناء وتخصيص أماكن منظمة لرميها. ويتوخى على وجه الخصوص من تنظيم هذه المبادرة، حسب ما أوضحه مدير الصيد البحري و الموارد الصيدية، تحسين وترقية ظروف ممارسة المهنة على مستوى الميناء وتحسيس الممارسين بضرورة الاهتمام والحفاظ على المحيط بداخل المنشآت والمرافق البحرية المجاورة. وأشرف على تنظيم هذه الحملة، التي شملت أيضا تنظيف غابة زموري المجاورة للميناء، مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية بالتنسيق مع غرفة الصيد ومؤسسة تسيير الموانئ بالجزائر العاصمة المسيرة للميناء وبمساهمة الكشافة الإسلامية الجزائرية ومصالح البلدية والحماية المدنية ومديريات الأشغال العمومية وحراس السواحل، إضافة إلى عدد من الجمعيات والصيادين والمهنيين.