قدم، المسرح الجهوي لمدينة معسكر، أول أمس الاثنين، على ركح المسرح الوطني محي الدين بشطارزي بالعاصمة، عرض عمله الموسوم “ذكرى من الألزاس” لمخرجها محمد فريمهدي، وتأليف حليم رحموني، والتي تدخل في إطار الأعمال المتنافسة على جوائز الطبعة الثامنة من مهرجان المسرح المحترف الذي تتواصل فعالياته إلى غاية ال02 من شهر جوان الجاري. تحكي أحداث المسرحية التي دام عرضها ساعة وربع، عن حقبة استعمارية، عرضت مشاركة الجزائريين في الحرب العالمية الثانية، وقد برزت خلال الأحداث، شخصيات جندت إجباريا من طرف المستعمر، لتجد نفسها فيلا مواجهة صراع مع الموت، على إحدى جبهات الحرب بمنطقة الألزاس، لتحمل معها رصاصة، تعتبر الذكرى الأخيرة من هذه المنطقة التي مثلت الموت وهوان الانسان على جبروت المستعمرين. ومن جانبه أكد المخرج، أن فريق عمله قدم العرض بشكل جميل على خشبة المسرح، استحضر عبره 12 ممثلا كل جماليات العرض الفنية، مما شد انتباه الجمهور الذي غاص مع الممثلين في أعماق الأحداث التاريخية، وفيما يخص البناءات التي اعتمد عليها الفريق لتقديم عرض ناجح، قال فريمهدي “إن الممثلين اشتغلوا على التحضيرات بشكل جدي وصارم، إلى جانب أخذهم بكل الإرشادات والنصائح الموجهة إليهم”. للإشارة، أعاد محمد فريمهدي، تقديم مسرحية “ذكرى من الألزاس” برؤية إخراجية جديدة، حاول من خلالها أن يعيد صياغة هذا النص الذي سبق أن أخرجته عدّة مسارح جهوية، مبقيا على جوهره الذي يتناول أطوار الحرب العالمية والخسائر التي تكبدها الجزائريون في مأساة لم تكن تعنيهم لا من قريب ولا من بعيد. كما استعان بطاقم من الممثلين الشبان لتجسيد أبطال العمل، على غرار رشيد جرورو، فتحي كافي، عبد العزيز عبد المجيب، محمد أميمون، فؤاد بن دوبابة، أحمد بومدين، إيمان العربي، مختار حسين، حنان بوجمعة، ياسين قلفاط ومحمد الأمين لكحل.