أعاد المخرج المسرحي محمد فريمهدي، تقديم مسرحية “ذكرى من الألزاس” برؤية إخراجية جديدة، حاول من خلالها أن يعيد صياغة هذا النص الذي سبق أن أخرجته عدّة مسارح جهوية إلى الركح. ويتناول هذا العمل أطوار الحرب العالمية والخسائر التي تكبدها الجزائريون إبان تلك الحرب التي لم تكن تعنيهم لا من قريب ولا من بعيد. وكان النص الذي كتب في بداية التسعينيات من قبل عدّة فنانين من المسرح الجهوي لمعسكر، سلط الضوء على قصة مجندين جزائريين في الحرب العالمية الثانية، من خلال حكاية الشخصيتين الرئيسيتين للعمل، بشير ومنصور، اللذين يلتقيان مصادفة على جبهة القتال في الألزاس، فنشأت بينهما وحدة شبيه بوحدة أبناء الوطن وتشبثهم ببعضهم البعض. وكان المخرج قد استعان بطاقم من الممثلين الشبان لتجسيد أبطال العمل، أمثال رشيد جرورو، فتحي كافي، عبد العزيز عبد المجيب، محمد أميمون، فؤاد بن دوبابة، أحمد بومدين، إيمان العربي، مختار حسين، حنان بوجمعة، ياسين قلفاط ومحمد الأمين لكحل. أما السينوغرافيا فمن تقديم حمزة جاب الله، فيما صمم عيسى شواط العروض الكوريغرافية لهذا النص.