هدد صباح يوم أمس أحد تجار طريق الواد بمدينة معسكر بالانتحار برمي نفسه من الطابق الثالث لمقر البلدية، الأمر الذي إستدعى تدخل رئيس البلدية، حيث تم التفاوض معه وإقناعه بالعدول عن الأمر، وأمام هذا الوضع طوقت عناصر الأمن مقر البلدية كما تنقلت عناصر الحماية المدينة إلى مكان الإحتجاج من أجل التدخل في حالة حدوث أي طارئ، وكان هذا التاجر ضمن العشرات من التجار الذين إعتصموا صبيحة يوم أمس أمام مقر بلدية معسكر، وذلك إحتجاجا على قرار هدم المحلات التجارية التي يزاولون بها نشاطهم التجاري والواقعة بطريق الواد وسط المدينة بعد أن تم برمجة مشروع فتح طريق مزدوج يربط »الركابة« وسط المدينة بمنطقة عين السلطان مرورا على طريق الواد، وقد تسلم أصحاب هذه المحلات التجارية إشعارات بإخلاءها من قبل مصالح البلدية من أجل هدمها والبدء في المشروع الذي إنتهت دراسته، الأمر الذي أثار غضب هؤلاء التجار، حيث توجهوا أمس إلى مقر البلدية لطرح المشكل على رئيس البلدية. من جهته، فقد صرح رئيس البلدية أن مشروع إنجاز الطريق المزدوج يدخل في إطار المصلحة العامة وأن العدول عنه أمر مستبعد، كما أنه تم الإتصال من قبل بأصحاب المحلات البالغة 50 محلا بطريق الواد منها 30 محلا ملك للخواص و20 ملكا للبلدية، حيث تم الإتفاق مع المالكين الخواص بتعويضهم حسب القانون، أما فيما يخص المحلات ملك البلدية والتي استأجرتها لهؤلاء التجار الذين انتهت مدة عقد إيجارهم لها في شهر فيفري الماضي، فقد تم الإتفاق معهم على تجديد عقود الإيجار لهم في أحد الأسواق الجوارية التي تعكف البلدية على إنجازها، غير أن التجار رفضوا الأمر كون أن منطقة طريق الواد تقع وسط المدينة وتعتبر منطقة تجارية.