دعت الجمعية المحلية «المستقبل» الممثلة لتجار سوق «دي 15» ببلدية الحراش، إلى ضرورة استغلال المحلات الشاغرة بالمنطقة، وذلك بتوجيه تجار سوق الجملة بمنطقة «السمار»، التابعة لبلدية جسر قسنطينة إليها ، بدل ترك المحلات شاغرة ودون استغلال على الرغم من انتهاء أشغالها منذ سنة 2009. وقال المتحدث باسم جمعية «المستقبل» يوسف تسوري، إن المحلات المنجَزة على مستوى منطقة «دي 15» بقيت مغلقة ودون استغلال منذ أزيد من ثلاث سنوات، حيث انتهت أشغال إنجازها دون مزاولة نشاطهم التجاري بها. وأوضح المتحدث أن مسألة توزيع المحلات التجارية المتواجدة بهذه السوق لفائدة تجار سوق الجملة بالسمار، لايزال يكتنفها الغموض بعد إصرار تجار سوق الجملة على عدم الانتقال إلى المحلات الجديدة؛ بسبب تواجدها بمنطقة غير تجارية، وهو الأمر الذي أخلط أوراق تجار الحراش، وجعل أعضاء جمعية «المستقبل» يتساءلون عن الأسباب الكامنة وراء عدم إعطاء الضوء الأخضر لتحويل باعة سوق «السمار» إلى محلات سوق «دي 15». وأكد المصدر أن الغموض الذي اكتنف محلات سوق «دي15» زاد من الانشقاق وسط الباعة، الذين تم إصدار قرار تحويلهم إلى محلات الحراش والمحلات المتواجدة بالخروبة التي رفض أصحابها الالتحاق بها، بسبب بُعدها عن الحركة التجارية. وأكد رئيس جمعية «المستقبل» أن التجاوزات التي تحدث على مستوى سوق الجملة بالسمار ومن قبل الباعة، سببها عدم قبول البعض الانتقال إلى محلات سوق «دي 15»، وهو ما يوضح أن فتح السوق مرهون برغبة الوزارة المعنية في الاستفادة منه والقضاء على كل المخالفات الحاصلة على مستواه. للإشارة، فإن تجار الجملة بالسمار رفضوا الالتحاق بسوق الجملة الجديد، بحجة غياب الحركة التجارية بالمنطقة، لاسيما أن تجار السمار يشتغلون بمحلات استأجروها من الخواص، ويحوزون على سجلات تجارية ترخّص لنشاطهم. كما قام تجار سوق الجملة بتقديم مشروع إنجاز سوق بمختلف المقاييس لوزارة التجارة، مشيرين إلى أن جل التجار سيتحملون أعباء إنجاز السوق الذي سيتوفر على مركز بريدي، مسجد، بنوك وحظائر لركن السيارات.