سجلت نهار أمس العديد من ثانويات مدينة قسنطينة التي فتحت أبوابها لشعبة الآداب والفلسفة من أجل اجتياز امتحان شهادة التعليم الثانوي تخصص مادة الفلسفة، حالة إنهار بسبب الصدمة التي أدت بهم إلى رفض اجتياز الامتحان احتجاجا منهم على الأسئلة التي وصفت بالصعبة. هذا وقد أفادت مصادر مسؤولة بثانوية كاتب ياسين المتواجد مقرها على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، أن الأخيرة قد شهدت حالة من الفوضى الناجمة عن انفلات المترشحين صبيحة أمس عقب توزيع أوراق الأسئلة ليصدم الطلبة بمحتوى المواضيع، الأمر الذي أدى إلى بث حالة من القلق والتوتر في أوساطهم معربين عن عدم اجتياز الاختبار، ما دفع بأعوان الشرطة المتواجدة بعين المكان إلى التدخل لتحدث مناوشات بينهم وبين بعض الطلبة المحتجين، الأمر الذي أدى إلى تصعيد الأوضاع لتتفاقم اللهجة بينهم قبل إقبال بعض المترشحين على مغادرة قاعات اجتياز الإمتحان ورشق النوافذ بالحجارة، تعبيرا منهم عن حالة الغضب التي اجتاحتهم بعد اطلاعهم على أسئلة مادة الفلسفة والتي اعتبروها صعبة وليست في متناولهم، خاصة وأنها مادة أساسية وذات معامل معتبر، والتي لم تتوافق والتوقعات التي قدمها الأساتذة، ليتعدى الأمر إلى محاولة أحد المرشحين الانتحار مستعملا في ذلك سلاح أبيض - خنجر- من خلال طعن نفسه، قبل أن يتدخل الحاضرون من أساتذة ومؤطرين لمنعه من فعلته الشنيعة، هذا بحسب ما أكده بعض المترشحين بعين المكان، كما شهدت الثانوية عدد من الإغماءات خاصة بين الفتيات، مما حتم على الحاضرين التدخل لتهدئة الأوضاع وحث المرشحين على اجتياز الامتحان، وقد سجلت الحادثة حالة استنفار وخلق حالة توتر غير مسبوقة، كما حدث وأن مست ستة مراكز أخرى بالولاية وخلفت استياء كبيرا في أوساط الطلبة، بيد أن الأمر لم يصل إلى ما حصل بثانوية كاتب ياسين، ليبادر الأساتذة والمؤطرون باستيعاب الوضع وتهدئتهم من أجل توفير جو مناسب لمن أرادوا متابعة رحلة كدهم والإجابة على تلك الأسئلة التي وصفت بالعويصة.