صنع، أمس، مترشحو شعبة الآداب والفلسفة بوهران حدث اليوم الثالث من امتحانات البكالوريا، بعد حالة الطوارئ التي شهدتها بعض مراكز الإجراء، منها مركز "الإخوة مفتاحي" بوسط المدينة، نتيجة احتجاجات المترشحين على موضوع الفلسفة؛ حيث تم طرح موضوع واحد بدلا من موضوعين، كما كان مرتقبا وذلك بناء على توجيهات أساتذتهم في المادة؛ حيث بمجرد توزيع مواضيع الامتحان حتى تحولت الاقسام الى منابر للاحتجاج من قبل المترشحين والتي صاحبها لليوم الثالث على التوالي البكاء والإغماءات أربكت المؤطرين داخل المراكز وأثرت نفسيا على بقية المترشحين، كما حدث بمركز "الإخوة مفتاحي"؛ حيث لجأ المؤطرون الى استدعاء رئيس المركز لتهدئة الأوضاع وإعادة الطلبة إلى مقاعدهم بعد الصدمة العنيفة التي تلقوها في موضوع الفلسفة، الذي شمل سؤالين ونص للفيلسوف "سيغموند فرويد" والمطلوب من خلاله تحرير مقالة فلسفية• أما بالنسبة لأسئلة التاريخ والجغرافيا، فقد استنكرها أيضا المترشحون، كما صرح بذلك الطلبة، لأنها كانت خارج توقعاتهم في الطرح بعد تركيزهم على الثورة الجزائرية التي تم حذفها من الأسئلة التي اعتمدت على القضية الفلسطينية في مادة التاريخ وهيئة الأممالمتحدة والحرب العالمية الثانية، هذا بالإضافة إلى سؤال مادة الجغرافيا المتعلق بتحديد مواقع الدول لخريطة العالم وهو التمرين الذي عجز المترشحون عن الإجابة عنه والذي لم يكن ضمن المقرر الدراسي• أعلن من جهتهم المترشحون أن مواضيع أسئلة البكالوريا التجريبية كانت سهلة بكثير عن أسئلة البكالوريا والتي جعلت المترشحين، كما قال أحدهم "نخرج من بيوتنا صباحا فرحين لنعود ومعنوياتنا النفسية تحت الصفر بعد الصدمة في الأسئلة الصعبة"• 5 حراس في القسم وضغوطات نفسية على المترشحين الأحرار ومما زاد الطين بلة في نفوس المترشحين، خاصة الأحرار منهم، الحراسة المبالغ فيها داخل القسم الواحد بعدما وصل عدد الحراس إلى خمسة مؤطرين يشرفون على حراسة مابين 10 إلى 18 مترشحا؛ حيث صرح أحد المترشحين أن العدد الكبير ولد جمودا فكريا في التفكير، خاصة أن أحدهم جلس فوق الطاولة بجواره لمراقبة كل كبيرة وصغيرة تكتب في ورقة الإجابة، في الوقت الذي كان من الواجب أن يكون الحراس واقفين طيلة مدة الحراسة، فيما كلف ثلاثة حراس في قسم لمراقبة مترشحين نظاميين• مترشحون يحتجون على غياب الإطعام بالمراكز وبقائهم في الشوارع عرضة للإعتداءات ندد عدد من المترشحين بمراكز الإجراء بوهران عن عدم تكفل وزارة "بن بوزيد" بإطعام المترشحين الذين قطعوا مسافات طويلة بعيدة عن مساكنهم للوصول إلى مراكز الامتحان؛ حيث مباشرة بعد خروجهم من المراكز يجلسون في الشوارع جائعين الى غاية الساعة 3 مساءا مما يعرض الكثير منهم إلى اعتداءات• كما تم تسجيل خلال اليوم الثالث من الامتحانات غياب 794 مترشحا وذلك بنسبة 4•40 بالمئة بعدما بلغت في اليوم الثاني 741 غيابا•