البطالة تدفع بشباب المنطقة إلى الانحراف غياب المشاريع التنموية بالمنطقة نتج عنه مشكل البطالة التي حولت يوميات شباب الروراوة إلى جحيم، حيث اصبحت أرقام البطالة في تصاعد مستمر نظرا لارتفاع فئة الشباب التي تمثل حوالي 90 بالمئة من إجمالي السكان وأغلبيتهم عاطل عن العمل بسبب غياب فرص العمل، وما زاد الطين بلة أن حصص عقود ما قبل التشغيل وآليات العمل الأخرى الموجهة للشباب تبقى ضئيلة والمتوفرة منها توزع بطرق مشكوك فيها، خصوصا في غياب المصانع بها، ليقع هؤلاء الشباب في فخ الآفات كتعاطي المخدرات والسرقة، وساهم في اتساعها أكثر غياب المرافق الترفيهية والرياضية، فالمشاريع التنموية التي أدرجت على مستوى البلدية تعرف تأخرا فادحا في أشغال الانجاز خاصة مشروع انجاز مساكن اجتماعية بالرغم من الأزمة التي يعاني منها المواطنون، لاسيما بعد العراقيل العديدة التي وقفت أمامهم في تجسيد مشاريع مساعدات البناء الريفي، والمتعلقة بصعوبة استخراج وثيقة عقود الملكية التي تعد شرطا ضروريا للاستفادة من المساعدات التي منحتها الدولة. موسم جني البطاطا أهم رزق للشباب البطال أجمع شباب الروراوة ان مواسم جني البطاطا وغرسها هي الوجهة الاخيرة لهم من اجل تشغيلهم، وهي الفرصة الاخيرة لهم علما ان هذه المنطقة تشتهر بهذه الزراعة الموسمية، والتي اصبحوا ينتظرونها بشغف لأنها فتحت لهم مناصب شغل يسترزقون بها رغم الأجرة الزهيدة التي يتقاضونها، حيث ينتظرون من المنتخبين التفكير في الاستثمار بالمنطقة ما دامت كل الظروف موجودة ومهيأة لجلب المستثمرين من داخل الولاية وخارجها. السكان يخرجون إلى للشارع لاسماع أصواتهم غياب التهيئة الحضرية في مختلف أحياء البلدية دفعت بالسكان إلى الخروج في حركات احتجاجية عديدة كقطع الطرقات وإغلاق مقر البلدية تنديدا بالأوضاع المزرية، وطالبوا السلطات المحلية بالتدخل العاجل لحل مشاكلهم العالقة، حيث رفعوا جملة من المطالب على رأسها توفير مناصب الشغل للشباب البطال ولو بتشغيلهم ضمن الشبكة الاجتماعية أو بعقود ما قبل التشغيل، توفير المرافق الرياضية أو الترفيهية التي من شأنها أن تخفف من معاناة هؤلاء الشباب، الى جانب إعادة تهيئة الأرصفة والطرقات التي تشهد اهتراء. وطالب السكان أيضا السلطات بالدفع بعجلة التنمية المحلية التي توقفت من دون سابق انذار، وذلك بتجسيد المشاريع المبرمجة على أرض الواقع خدمة للصالح العام.