يشكل العقار العائق الوحيد الذي يجعل بلدية تيزي راشد متأخرة من حيث التنمية، إلا أن ذلك لم يمنع القائمين عليها من إنجاز مشاريع تنموية على عاتق البلدية. ما يميز بلدية تيزي راشد، هو أنها تعتبر أكبر منتج لبذور البطاطا على المستوى الولائي. وللعلم، فإن ميزانية بلدية تيزي راشد الأولية لسنة 2012 قدرت بما يزيد عن 17 مليار سنتيم. تقع بلدية تيزي راشد على بعد 22 كيلومتر شرق ولاية تيزي وزو، بها 18 ألف نسمة، وكانت بلدية تيزي راشد تسمى فيما بآيت كرمة، كونها كانت من المناطق الأكثر إنتاجا للتين، ومع التقسيم الإداري تحول اسمها إلى تيزي راشد. وباعتبارها منطقة فلاحية وصناعية في الآن نفسه، تسير بلدية تيزي راشد بخطى ثابتة نحو التنمية رغم المشاكل التي تعتريها بسبب غياب "العقار" الذي أصبح يشكل لها هاجسا كبيرا، حسب ما أكده لنا السيد محمد مريش حسين رئيس المجلس الشعبي البلدي الذي أضاف أن هذا العجز لم يمنعها من تجسيد بعض المشاريع ذات الأولوية لفائدة سكانها. 11 مدرسة ومصلحة للاستعجالات ومن المشاريع التي ذكرها رئيس المجلس الشعبي لبلدية تيزي راشد "إنجاز ثانوية، 11 مدرسة ابتدائية مجهزة بمطاعم، إنجاز ملاعب من نوع ماتيكو على مستوى 07 مؤسسات تربوية، روضة للأطفال، ودور للشباب، كذلك بالنسبة للملعب البلدي الذي قررت مصالح البلدية تغطيته بالعشب الاصطناعي، وتم إطلاق مناقصة وطنية بهذا الشأن". وفي المجال الصحي، برمجت بلدية تيزي راشد إنشاء مصلحة للاستعجالات، وتقريب الصحة من المواطن، لاسيما والبلدية تتميز عن باقي البلديات بكونها منطقة جبلية وبها مسالك وعرة، حيث يصعب على المرضى التنقل خارج البلدية، خاصة في الفصل الممطر، وتدخل هذه المشاريع التي في طور انجاز في إطار مخطط التنمية القطاعي. السكن الريفي نال حصة الأسد وباعتبارها منطقة فلاحية، فبلدية تيزي راشد تعد من أكبر منتجي بذور البطاطا على مستوى ولاية تيزي وزو، وهذا يجعلها تساهم بشكل كبير في تحسن مردود إنتاج محصول البطاطا، خاصة بالسهول المحاذية لوادي سيباو. وتوفر محصول البطاطا حسب مير تيزي راشد من شأنه التخفيف عن المستهلك الحصول على هذه المادة التي تشهد ارتفاعا كبيرا في الأسعار. هذا، وقد بدأت هذه البلدية تتقدم بخطاها نحو التصنيع بالمنطقة الصناعية وادي عيسى التابعة لإقليم البلدية، بإدخال بعض المشاريع الاستثمارية لفائدة الشباب والحاصلين على شهادات جامعية. وتعمل السلطات المحلية على تحسين المستوى المعيشي للسكان من خلال تزويد حظيرة البلدية بالمشاريع السكنية، وفك العزلة عن أهلها لاسيما سكان المداشر والمناطق المعزولة، حيث برمجت البلدية إنجاز 200 وحدة سكنية ذات طابع اجتماعي، وتم اختيار الأرضية الملائمة لها، وستنطلق هذه المشاريع كما أضاف مير تيزي راشد قبل نهاية 2012، بالإضافة إلى إنجاز 45 سكن تساهمي لم تنطلق بعد. وكانت البلدية قد نالت حصة الأسد في السكن الريفي، ذلك بإنجاز 600 وحدة سكنية، دعمت هذه المشاريع السكنية بكل المرافق، خاصة في مجال الموارد المائية، حيث عملت البلدية على وضع شبكة لتوصيل الماء الصالح للشرب للسكان وأخرى للصرف الصحي. 90 منصب شغل لفائدة المنخرطين في جمعية البطالين كما ستمكن هذه المشاريع من استحداث مناصب شغل للشباب و امتصاص البطالة، الهدف منها وضع حد النزوح الريفي، حيث أولت البلدية اهتماما لحاملي الشهادات الجامعية وأصحاب المشاريع في تربية الأبقار في إطار التنمية الريفية. كما عملت البلدية لإخراج هذه الشريحة من عزلتها بمنح 22 محلا ملك للبلدية في إطار (الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب، والآنجام والكناك)، كذلك توفير حوالي 90 منصب شغل في مختلف القطاعات، وهذا بالتعاون مع مديرية التشغيل بالولاية وهي موجهة لفائدة الشباب المنخرطين في الجمعية الوطنية للبطالين.