مازلت قضية بناء مشروع الثانوية الجديدة التي استفادت منها مؤخرا بلدية ايت نوال مزادة، الواقعة أقصى شمال ولاية سطيف، لم تعرف بعد الانفراج فبعد اخذ ورد بين سكان قرى هذه البلدية، حيث تم الاتفاق على تشييد المشروع بالمنطقة المسماة “لقرار” بقرية مزادة، ولكن هذه الأرضية التي تم اختيارها لأجل بناء الثانوية لم تسلم من احتجاجات مواطني ايت نوال مزادة، لأنها تطرح العديد من التساؤلات ويكتنفها الغموض، فالأرضية التي تم اقتراحها لا تصلح بتاتا لأجل تشيد مثل هذه المشاريع حسب هؤلاء المواطنين لكونها منطقة معزولة تماما عن التجمعات العمرانية بالبلدية، بالإضافة إلى أنها تتميز بانجرافات التربة التي تقع فيها عادة. وعن هذا الموضوع أكد لنا نواب رئيس البلدية وكذا أعضاء المجلس البلدي بالمنطقة، أن الأرضية التي تم اختيارها تعد مجازفة حقيقية، لأنها لا تصلح لذلك كون المنطقة تقع فيها انهيارات للتربة مثل الذي حدث سنة 1998، وتلتها العديد من الانهيارات الأخرى بين سنة 2002 و2007، وقد سببت هذه الانهيارات قطع الطريق البلدي رقم 100 الرابط بين البلدية والطرق الوطني رقم 75، أين تم تنصيب لجنة مختصة في تقييم الإضرار بإشراف البلدية لمتابعة الوضع وقد تم إحصاء آنذاك أكثر من 27 منكوبا وجب ترحيلهم من مقر سكناهم وذلك نظرا للتشققات و التصدعات التي ظهرت جليا على جدران بيوتهم، بالإضافة إلى تصنيف العديد من المنازل في خانة الخطر والتي تستوجب إخلاءها في الحين، وذلك لنفس الخطر الذي يهدد حياتهم، كما كلفت هذه الانهيارات المتكررة في هذه المنطقة خزينة البلدية العديد من الأموال لأجل إعادة فتح الطريق البلدي الذي يمر بالمنطقة، ومازال يرهق كاهل البلدية إلى حد الساعة، وبالإضافة إلى كل هذا فهذه المنطقة تقع بعيدة ومنعزلة عن باقي التجمعات السكانية وقرى البلدية، فمن غير المعقول يضيف نائب رئيس البلدية تشييد مشروع بهذا الحجم بهذه المنطقة وبغلاف مالي قد يتجاوز الثلاثين مليار سنتيم. ومن هذا المنطلق أبدى سكان العديد من قرى ومداشر البلدية استياءهم وقلقهم إزاء مشروع ثانويتهم، فهم يطالبون الوالي بالتدخل لأجل الحيلولة دون تنصيب هذه الأرضية لأجل تشييد أكبر مشروع استفادت منه البلدية منذ سنة 2011، ومازال محل تساؤلات لحد الساعة، وطالب العديد منهم بإعادة النظر في اختيار أرضية تليق بتجسيد المشروع وإنقاذه قبل فوات الأوان، فهم يرون أن بناء الثانوية بهذه المنطقة يعتبر إهدارا للمال العام وخسارة كبيرة لكون المشروع أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter