أطلق، أمس، صراح جميع الأشخاص الموقوفين في أحداث الشغب التي شهدتها بلدية آيت نوال مزادة، مساء الأربعاء المنصرم، بعدما تدخلت قوات مكافحة الشغب في محاولتها فتح الطريق الوطني رقم 75، الذي تم غلقه ليومين كاملين، احتجاجا على مشروع إنجاز ثانوية بالمنطقة. وقد خلفت هذه الاحتجاجات سقوط 10 جرحى، بينهم 8 من رجال الأمن، كما تم توقيف 25 شخصا، الذين تم إطلاق صراحهم تباعا. وبعد عودة الهدوء، طالب صباح أمس سكان بني خلاد بإعادة النظر في الأرضية التي تم اختيارها لإنجاز مشروع الثانوية، حيث تحفظ بهذا هؤلاء على موقع “لقرار” بدلا من موقع تيزي ألمان، الذي كانوا ينتظرونه، والذي كان سببا في الاحتجاج وقطع الطريق الوطني رقم 75، كما طالب السكان بإيفاد لجنة تحقيق في القضية. وحسب مصادرنا، فإن أرضية المشروع بمنطقة لقرار كانت قد حددتها لجنة مشكلة من مديرية التربية ومديرية السكن والتجهيزات العمومية ومديرية البناء والتعمير والتي استقر رأيها على المكان المذكور بحكم أنه يتوسط تجمعات بني خلاد وأومزادة وآيت نوال، وهذا من أجل تقريبها من جميع التجمعات، غير أن جهات أخرى أشارت إلى أن الأرضية المختارة تعد منطقة انزلاقات تصلح للتشجير، وقد عرفت قبل اليوم ترحيل حوالي 30 عائلة، لتبقى في النهاية أرضية الثانوية القطرة التي أفاضت الكأس، خاصة بعد المخاض العسير الذي شهده مقر البلدية الذي تعرض للغلق لمدة تفوق 4 أشهر.