أولياء يرفضون وأخرون يشجعون أبنائهم على اتباع الموضة يجد في هذا النوع من اللباس اختلالا في القيم والسلوكيات الدينية والتربوية عند كثير من المراهقين والشباب، باعتبار أن ما يلبسونه من تقليعات غريبة هي في مجملها «مستوردة» من المجتمعات الغربية، من خلال التقليد الأعمى لتصرفات وأزياء الشباب هناك. حيث ترى إحدى الأمهات أن للأسرة دور كبير في هذا الانحلال بخصوص ذوق أبنائها في مسألة اللباس، لأنه لو كانت هناك مراقبة ورعاية ومتابعة لما يفعله هؤلاء الأولاد لَما تم جرفهم إلى هذا المستوى الرديء من ارتداء ملابس غريبة عن قيم وهوية مجتمع عربي ومسلم مثل المغرب. بينما ينتقد أحد الأباء هذه الملابس الغريبة لبعض الشباب، حيث يقول إنه أحيانا لا يكاد يفرق بين الفتى والفتاة من حيث المظهر الخارجي بسبب تشابه اللباس الغريب الذي يرتدونه معا، مما يهدد معاني «الرجولة» الحقيقة بالنسبة له. غير أن أباء أخرون لا يرون سببا لتحميل موضوع اللباس الغريب لدى الشباب كل هذا المحمل الكبير، لأنه مجرد «موضة» عابرة يمارسها الشباب صغار السن، لكن سرعان ما يبتعدون عنها حين يتقدمون في السن، والدليل أنه نادرا ما يوجد رجال في سن الأربعين أو الخمسين يرتدون تلك التقليعات، وقد يكونوا لبسوها في السنوات الأولى من مراهقتهم وشبابهم، حيث ذكرت لنا إحدى الأمهات أن اتباع إبنتها للموضة يضعها بمرتبة التحضر والرقي، حيث لا تجد مانعا من شراء أخر صيحات الموضة لابنتها كما تشجعها على اتباع كل جديد في عالم الموضة. ملابس تحمل عبارات مخلّة تثير الشهوات المتجول في أسواق العاصمة، يتفاجأ لملابس الشباب الغريبة التي تعرف إنتشارا واسعا بالمحلات أمام غياب الرقابة، حيث بات هم التجار الوحيد تسويق سلعهم أمام زيادة الطلب عليها من قبل نسبة كبيرة من الشباب، وبعدما إقتربنا من صاحب أحد المحلات بديدوش مراد تأكدنا من الأمر بعدما أخبرنا أنه لا يضع أي إهتمام لما تعنيه أو تتضمنه تلك الملابس بقدر تسويق سلعه لتحقيق أرباح كبيرة، حيث تفاجأنا أن المحل لا تتواجد به السراويل العادية بل طغت على المكان سراويل ممزقة ومتدلية، إضافة إلى ملابس تحمل قلوب حمراء تلفت الإنتباه وعبارات تثير الشهوات ك»أعطني قبلة»، لكن ما زاد الطين بلة هو تدني مستوى وشخصية أبناء هذا الجيل بإقتناء ملابس تحمل شتائم وعباراتspan st