أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد العزيز زياري يوم الخميس الماضي أن 80 بالمائة من صيدليات مستشفيات الوطن تفتقر إلى تسيير جيد للمواد الصيدلانية، مما خلق مشكل قلة الدواء بالمستشفيات والسبب يرجع إلى أن الصيدليات تسير من طرف رؤساء المصالح في أغلب مستشفيات الوطن . وخلال معاينته لمستشفيات معسكر، سيق، غريس، تيغنيف والمحمدية المبنية بالبناء الجاهز أكد الوزير أن هذه المستشفيات المنجزة بالبناء الجاهز شأنها شأن باقي المستشفيات عبر الوطن لا تشكل أي خطر على المرضى أو المستخدمين” بشهادة خبراء من بلجيكا الذين قيموا مدى خطورة مادة الاميونت بالمستشفيات، وتوصلوا أن مدة صلاحية تلك المستشفيات لا تقل عن خمس سنوات مادام أن مادة الاميونت لم تظهر لحد الآن إلا بنسبة 1 بالمائة، وقد أكد الوزير في تصريح له أنه لن يسمح ببقاء هيكل صحي يشكل خطرا على الصحة العامة للمرضى والأطباء والعمال وأنه سيبادر إلى غلق أي مستشفى وتحويل المرضى منه إذا ثبت تسببه في خطر. وقد قام وزير الصحة في مستهل زيارته لولاية معسكر بفتح مستشفى جديد بسعة 60 سريرا بمدينة وادي الأبطال بلغت تكلفة إنجازه وتجهيزه قرابة 590 مليون دج مجهز بأحدث الأجهزة مثل السكانير وأجهزة طبية أخرى تفتقر إليها أكبر المستشفيات، حيث طلب الوزير بأن يكون تسييره ذاتي ومستقل وبميزانية خاصة، كما طلب من مسؤوليه بضرورة التنسيق مع مستشفى وهران من أجل الاستعانة بجرّاحيهم، وسيضمن هذا المستشفى خدمات لسكان مجموعة من البلديات الواقعة شرق وجنوب الولاية إضافة إلى بعض بلديات ولايتي غليزان وتيارت القريبة من وادي الأبطال ووضع حجر الأساس لمشاريع مركز الأمومة يتسع ل 60 سريرا بمعسكر ومصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية بسيق الذي رصد له مبلغ 475 مليون دج ومشروع إنجاز جناح للعمليات بمستشفى المدينة ومشروع المستشفى الجهوي المتخصص في جراحة وأمراض العظام بمدينة بوحنيفية بطاقة 120 سرير، كما نبه الوزير القائمين على المشاريع بعدم نسيان أو إغفال موضوع النفايات الطبية منتقدا تسيرها الحالي وشدد على ضرورة الإنتهاء من تلك المشاريع في آجالها. ودشن الوزير بعاصمة الولاية مجموعة من الهياكل التابعة للقطاع منها مركز حقن الدم ومركز مكافحة الإدمان ومقر جديد لمديرية الصحة والسكان وكانت له الفرصة للاطلاع على سير العمل داخل المستشفيات التي تملكها الولاية أين أعرب عن إرتياحه ورضاه على قطاع الصحة بالولاية عموما.