يحتج اليوم عشرات من اللحامين الجزائريين أمام مقر الشركة السورية «بيتروغاز كاناليزاسيون» بعين مليلة. تنديدا بفصل إدارة الأخيرة لبعضهم تعسفا من العمل ضمن الطاقم المشرف على مشروع تلحيم خط أنبوب المياه الرابط بين سد بني هارون وبلدية تمقاد في ولاية باتنة. وتعويضهم بعمالة سورية غير مؤهلة رحلت نحو الجزائر هروبا من ويلات الحرب الأهلية . وأبرز عدد من اللحامين في تصريحات خصوا بها أمس «السلام» عزمهم على مواصلة إضرابهم إلى حين إعادة إدماج المفصولين منهم. والتعجيل بالفصل في حوالي 50 ملف توظيف تقدم بها لحامون محليون آخرون منذ مدة طويلة تعمدت خلالها إدارة الشركة السورية المماطلة في معالجتها. مستنكرين بالمناسبة استمرار تجاهل السلطات المعنية لشريحتهم التي تعاني من تعسف الشركات الأجنبية التي ترفض توظيفهم وإن وظفت بعضهم تسلب حقوقهم. التي أكد محدثونا أنها وجهت كلها لفائدة مئات العمال السوريين غير المؤهلين المنتدبين مؤخرا لتعويضهم. بعدما أصرت إدارة الشركة السورية على تخليصهم من ويلات الحرب الأهلية على حساب عمالتنا المحلية-على حد تعبير أغلبهم-. الذين أكدوا أن أغلب الشركات السورية الناشطة في الجزائر في مختلف القطاعات خاصة منها المشرفة على مشاريع الطاقة بالجنوب. حولت مواقع عملها إلى ملاجئ لاحتضان السوريين. كما ناشد اللحامون المحتجون بمعية عدد من الإداريين الشركة الوطنية "كوجيسي" للتدخل ووقف معاناتهم. كونها المشرفة على كل مشاريع المياه في البلاد. وهي التي منحت الشركة السورية امتياز الظفر بمشروع تزويد بلدية تيمقاد بالماء الشروب من سد بني هارون. مؤكدين بقاء القليل منهم ضمن طاقم عمل المشروع «هم أيضا مهددون بالطرد في أي لحظة"-على حد تعبير محدثينا- الذين استنكروا ظروف عملهم بالشركة وقالوا «أنها باتت لا تطاق وتستدعي تدخل السلطات الجزائرية لوضع حد للمعاملات المهينة التي نتعرض لها من طرف مسؤولي الشركة الذين تمادوا في استعبادنا. من خلال الطرد التعسفي لنا. فضلا عن دفعهم للبعض الأخر إلى الاستقالة مكرها قبل انتهاء عقود عملهم" وفي السياق ذاته كشف بعض المحتجين المطلعين على الخبايا الإدارية للشركة السورية سعي الأخيرة إلى تنفيذ عملية تسريح جماعية للعمال في القريب العاجل. وتعويضهم بيد عاملة أجنبية. وقالوا" راسلنا وزارة العمل للتدخل عدة مرات لكن دون جدوى ولا أية ردة فعل تذكر لحد الآن"