منحت كل من شركتي »لاد« السورية و»سايبام« الإيطالية جزءا من مشروع »أر.د أش .ب« الذي تشرفان عليه بحاسي مسعود لصالح طاقم عمل أجنبي مبتدئ يضم 60 لحاما سوريا و8 إيطاليين، تم تدريبهم على تقنيات التلحيم في ظرف 10 أيام فقط، بعدما تم استقدامهم منذ حوالي 15 يوما، في الوقت الذي يبقى فيه اللحامون الجزائريون المؤهلون دون عمل. تسلم أمس طاقم عمل يظم 68 لحاما مبتدئا منهم 60 سوريا و8 إيطاليين جزءا من مشروع »أر. د. أش ب« في ضاحية حوض الحمرة بمدينة حاسي مسعود ولاية ورقلة، يتمثل في تلحيم أنبوب للغاز يمتد على مسافة 275 كلم منحته لهم كل من شركتي «سايبام» الإيطالية و»لاد« السورية المشرفتان على المشروع، حيث أكد أمس جمال كويتيني المتحدث باسم اللحامين الجزائريين في اتصال مع »السلام« على عدم كفاءة طاقم العمل الذي أوكلت له مهمة الإشراف على مشروع حوض الحمرة، باعتباره يضم لحامين مبتدئين تم تدريبهم في غضون 10 أيام فقط على تقنيات التلحيم، بعدما تم انتدابهم منذ حوالي أسبوعين من سوريا وإيطاليا إلى الجزائر عن طريق مكاتب الشركتين بالبلدين، -حسب ما أكده المتحدث-، ليتواصل بذلك تمسك الشركة الإيطالية »سايبام« بمبدأ الشراكة الحتمي مع المتعاملين السوريين رغم فشلهم في العديد من المشاريع التي أوكلت إليهم نظرا لقلة خبرتهم في المجال، في الوقت الذي يتواصل فيه إقصاء اللحامين الجزائريين من هذه المشاريع التي لا طالما أثبتوا مهنيتهم وخبرتهم في إنجازها، الأمر الذي أثار حفيظة واستياء عدد كبير منهم نظرا لتفاقم حجم معاناتهم المادية التي تأثرت بها عائلاتهم، بسبب حرمانهم من العمل منذ قرابة 5 أشهر، دون تدخل السلطات المعنية لحل مشكلتهم رغم المراسلات العديدة الموجهة إلى كل من وزارتي العمل والطاقة دون أي تحرك يذكر من إدارة ومسؤولي هاتين الأخيرتين، رغم الظلم الكبير الذي تعرضوا له -على حد قول عدد كبير منهم- عندما تم استبعادهم دون سابق إنذار أو سبب وجيه من مناصب عملهم السابقة ضمن مشروع »جيكا 3« المتمثل في تلحيم أنبوب الغاز الرابط بين الجزائر وإيطاليا وتعويضهم بيد أجنبية لا تضاهيهم خبرة وكفاءة في المجال.