شهدت أول أمس، ولاية بومرداس حملة واسعة لتنظيف وتحسين ظروف العمل بميناء زموري البحري، حيث سخرت إمكانات بشرية ومادية معتبرة. ويتم تنظيف هذا الميناء الهام الذي يعد أحد أقدم الموانئ بوسط البلاد، بحضور الأمين العام لوزارة الصيد البحري وتربية المائيات، السيد لاغا مصطفى، في إطار مبادرة للوزارة الوصية تشمل كل الموانئ عبر الوطن تحت شعار “الموانئ الزرقاء”. ويجري في هذا الصدد تنظيف ورفع كل الفضلات من على محيط الميناء وتزيين المحيط وتشجير المساحات الخضراء وفك المسالك وتنظيم رسو السفن بوضع مخطط دائم للعملية، وتنقية حوض الميناء بالاستعانة بغواصي الحماية المدنية وجمعيات “دلفين” و “نوتيلوس” من دلس و«الغواصين” من بومرداس. كما تجري من خلال هذه الحملة تهيئة المراحيض وتوفير المياه الصالحة للشرب وإصلاح الإنارة العمومية و استرجاع الزيوت المستعملة في البواخر والقضاء على الحيوانات الضارة ورفع حطام السفن على مستوى تراب الميناء، وتخصيص أماكن منظمة لرميها . وسيتم في ختام هذه الحملة حسب المنظمين تكريم أحسن سفينة صيد تنشط على مستوى ميناءي دلس وزموري البحري من ناحية النظافة ومحافظتها على البيئة بغرض تشجيع مالكي السفن على الاعتناء بسفنهم والحفاظ على المحيط . ويتوخى من هذه المبادرة والموارد على وجه الخصوص إلى “تحسين ظروف ممارسة المهنة على مستوى الميناء، وتحسيس الممارسين بضرورة الاهتمام والحفاظ على المحيط داخل المنشآت البحرية”. ويذكر أن هذه الحملة تشرف على تنظيمها مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية، بالتنسيق مع مؤسسة تسيير الموانئ بالجزائر العاصمة التي تشرف على تسيير الميناء، وبمساهمة البلديات المعنية والحماية المدنية ومديريات الأشغال العمومية وحراس السواحل، إضافة إلى عدد من الجمعيات والصيادين والمهنيين.