عدد لنا أسماء المصورين الذين لفتوا نظرك في بدايتك واستنبطت أفكارك منهم؟ لم أكن اهتم بالمصورين بقدر اهتمامي بالصورة نفسها فاللقطة هي التي تدهشني وليس المصور ومع ذلك هناك مصورين كنت حريصا على متابعتهم وهم كثيرين على غرار انصال أدامس الأمريكي، الذي يعد أحد عباقرة المصوريين العالميين. متى وجدت نفسك تنتقل إلى عالم الاحتراف في التصوير؟ قد لا أكون وصلت إلى هذه المرحلة في نظري أنا على الأقل، لأن الاحتراف يحتاج إلى تفرغ كامل وأنا مازالت أمارس التصوير كهواية لا غير. طبيعي أن تكون صورك محببة إلى قلبك، فما هي الصورة الأقرب؟ قد تستغرب أن الصور التي تدهشني والصورة التي أحرص على امتلاكها ليست من تصويري ولكن هي من تصوير غيري وهي الصور القديمة للمنطقة ولدي صور كثيرة ولله الحمد يمتد عمر بعضها إلى سنين ولازالت أبحث وأحرص على الحصول على هذه النوعية النادرة من الصور، وأجمل صورة افتخر بها واعتز بها هي الصورة التي التقطتها وأنا مجند بالخدمة الوطنية والتي تعود لأزيد من 37 سنة خلت، وفي كل مرة اعرضها للجمهور وخاصة الشباب منهم ينعتونها بأحسن صورة فوتوغرافية والتي ترمز للسلام لا للحرب، للبناء لا للتهديم، للمساواة لا للحقرة، وللعلم لا للجهل، للأخوة والمحبة لا للعداوة والكره . أي نوع من المشاهد تلك التي تميل لها عدسة بشير؟ أميل كثيرا للتراث والصور التراثية سواء المباني القديمة أو الفنون الشعبية مثل العروض والألعاب وكذلك تفاصيل الحياة اليومية وملامح الوجه ( البورتريه) خصوصا كبار السن والتصوير الليلي يذهلني كثيراً وكذلك التصوير الجوي وقد خضت هذه التجربة وكانت ناجحة ولله الحمد إضافة إلى حبي للطبيعة الخضراء وباتنة عموما تشتهر بعدة مناظر جميلة منها السهلية والجبلية والغابية وحتى المائية والآثار والمواقع الأثرية والتاريخية والفنية... هل توجد لديك أفكار معدة مسبقا قبل الشروع في أخذ اللقطة؟ في بعض اللقطات نعم أتخيل اللقطة ثم أقوم بتصويرها خصوصا التصوير الليلي وهناك لقطات عفوية تشدك في حينها ويجب أن تكون في هذه اللحظة كالقناص جاهز بكل معداتك لالتقاطها وتكون هذه النوعية من اللقطات نادرة ويصعب تكرارها.