تهريب السيارات عبر شبكة دولية من عنابة إلى النيجر وضمن حيثيات مغايرة لتلك التي يشهدها الإقليم المحلي، ألقي القبض في شهر فيفري المنصرم، على شبكة وطنية بعنابة مختصة في سرقة السيارات من نوع “رونو سامبول” وتهريبها نحو مدينة بريكة بولاية باتنة، المقر الذي تم إعداده من اجل تفكيك وإعادة طرح هذه السيارات للبيع في شكل قطع غيار على مستوى الأسواق الموازية بمدينة بريكة وعين مليلة. لتكتشف مصالح الأمن بعد ذلك بأن نشاط هذه الشبكة التي كان أفرادها محل بحث وتحريات معمقة، له امتداد ونشاط إجرامي موجه نحو دول الساحل، وبالتحديد دولة النيجر، حيث سبق للشرطة الدولية ‘'أنتربول'' منذ أشهر، أن وجهت مذكرة دولية إلى مصالح الأمن الوطني وبالتحديد بالمديرية الولائية لأمن عنابة، تستفسر عن هوية صاحب سيارة من نوع ‘'رونو سامبول''، تم حجزها من طرف أفراد الشرطة الدولية ‘'أنتربول''، في عملية توقيف ضخمة لشبكة دولية مختصة في سرقة وتهريب السيارات من الجزائر، وتحديدا من ولاية عنابة نحو دولة النيجر، ولدى استصدار أوامر قضائية بالقبض عليهم وتفتيش منازلهم، تم حجز أسلحة بيضاء عدة وجهاز إلكتروني كان يستخدم في تشغيل محرك السيارات. فضلا عن تلك السيارات التي تصل إلى التراب الوطني دون أن يتم التصريح بها على مستوى الجمارك الوطنية، بحيث يتم تهريبها إلى الجزائر إما عبر المناطق الحدودية على مستوى موانئه ومطاراته، دون أن ينتبه اليها أي جمركي أو حتى جندي على الحدود، أو لكونها اعتمدت من قبل بعض المسؤولين الذين يقومون بالتواطؤ مع شبكات دولية لتهريب السيارات سواء من الدول الأوروبية كفرنسا إلى الجزائر على غرار السيارة الفاخرة التي تم تهريبها سنة 2006 الى الجزائر، أو من الجزائر نحو غيرها من الدول وخاصة الإفريقية منها بحكم التقارب الحدودي الذي يعد نقطة تستغلها مثل هذه الشبكات لتوسيع نطاق نشاطها. وخاصة في ظل التوترات التي تعرفها العديد من البلدان الحدودية مع الجزائر، والتي عمدت إلى تدعيم حدودها بمضاعفة عدد الجنود فيها للحيلولة دون السماح لمختلف الشبكات سواء الإرهابية أو تلك التي تقوم بتهريب الوقود والسيارات، لكي تحول دون تمكن عصابات السرقة والتهريب من والى الجزائر من تحقيق غايتها، إلا أنها تصل دائما إلى إيجاد منافذ تسمح لها بكسر الحصار المفروض على نشاطاتها غير الشرعية، لتغرق الجزائر بذلك في سوق مغمور بالسلع المهربة وخاصة أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter