الزبيري على حكم الرئيس هواري بومدين عام 1967؟ عشت هذه المرحلة وأنا ضابط في الثكنة، ولم أعشها كإطار في الواجهة. يمكن أن أتكلم عن مرحلة محاولة الانقلاب التي قادها الطاهر الزبيري، كنا نعيش في تلك الأثناء ونحن في مدرسة أشبال الثورة بالقليعة حالة من التأهب نجهل كأطفال أسبابها، وقضى من يكبرنا بدفعتين من القادرين على حمل السلاح الليلة في حالة تأهب بأسلحتهم لكنهم لم يخرجوا إلى الواجهة، بينما غادر المدرسة كل المؤطرين الكبار ولم يعودوا إليها إلا بعد أسبوع أو أسبوعين باستثناء اثنين منهم، غابا ولم يعودا، أحدهما الملازم الأول مدير الدراسات محمد التيجاني الذي توفي في منطقة العفرون حسب ما علمناه لاحقا، وكان من حملة شهادة الدراسات العليا وهو من الزاوية التيجانية بالأغواط، كان يقال لنا في البداية، أنه نقل إلى جهة أخرى، وأحيانا يقال أنه سافر للدراسة في الخارج وبمصر تحديدا، لكننا اكتشفنا بعد مدة أنه توفي في العفرون. بدأت علاقتك بالجنيرال محمد العماري أثناء تكوينك بالحراش، فهل استمرت العلاقة بينكما أم انقطعت بعد تخرجك؟ استمرت لمدة طويلة جدا، بعدما تخرجت من الحراش عام 1971، عينت مباشرة في المديرية المركزية للإمداد، وتنقل محمد العماري إلى قسنطينة فانقطعت العلاقة بيننا نحو خمس سنوات، ثم التقيت به مجددا وكان يحمل رتبة مقدم، ثم انقطعت العلاقة مرة أخرى، إلى أن أصبح قائدا للأركان وكنت أنا أشرف على المقاومين في المنطقة الغربية عندما كنا بصدد مكافحة الإرهاب وكان هو يشرف على العمليات. أتذكر أيضا، أنني درست ولديه في بيته عندما كانا يحضران الشهادة الابتدائية، وتعرفت أثناء ذلك على والده ووالدته رحمهما الله، لم يكن صديقا مقربا ولكن ربطتني به علاقات جد طيبة، وكان رجلا من إطارات الجزائر الممتازة. شاركت الجزائر في الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973، وكنت وقتها مراقبا في المديرية المركزية للتموين، كيف كانت تسير عمليات الإمداد على الجبهة المصرية؟ كلفت عام 1973، بالمشاركة في مهمة لمراقبة عتادنا وتمويننا الموجود في الجهة المرابطة على الجبهة المصرية. وعندما وصلنا وجدنا قواتنا في وضع لا بأس به، لكن العتاد كانت تنقصه بعض الصيانة فأخذت القيادة آنذاك، القرار بإرسال شباب جزائري من ذوي أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter