ناشد مسيرو مستشفيات الجامعية بالعاصمة، السلطات العمومية للتدخل وبناء الحضائر قصد القضاء على ازدحام السيارات، الذي كان في عديد المرات سببا في وفاة العشرات بعد تعذر دخول سيارات الإسعاف في الوقت المناسب، حيث استنكر مسيرو هذه المراكز الاستشفائية الجامعية ضيق المساحات المخصصة لركن السيارات بداخلها سواء تعلق الأمر بالسيارات الخاصة، أو سيارات الإسعاف، حيث جاء المستشفى الجامعي مصطفى باشا في مقدمة المستشفيات الأكثر تضررا، بسبب الضغط الكبير الذي تتحمله حظيرته من مداخلها الأربعة، إذ قدر الهاشمي شاوش المدير العام لهذه المؤسسة الإستشفائية في تصريح ل "السلام" عدد السيارات الوافدة إليه يوميا بنحو 3000 سيارة، في وقت هي مؤهلة لاستيعاب 400 سيارة فقط، مما يقف عائقا أمام حركة المرور بالمدخل الرئيسي للمستشفى وصعوبة توفير مكان لجميع المستخدمين والأشخاص المرافقين للمرضى . كما أوضح المتحدث، أنه ومن بين العوامل التي زادت الطين بلة المكان الإستراتيجي للمستشفى المتواجد بقلب العاصمة بمفترق طرق كبرى ومنطقة تعرف ازدحاما كبيرا، إلى جانب إحاطته بعدة مراكز وأسواق تجارية تجعل منه حظيرة غير مباشرة لقاصدي هذه الأسواق، ومن جهة أخرى عبر عن سخطه لعدم تمكن سيارات الإسعاف التي مهما تعالت صفارة إنذارها إلا أنها تتلقى صعوبة كبيرة في الوصول إلى مصالح الاستعجالات من خلال تسللها عبر السيارات التي تسد كل المنافذ وتتسبب في خلق طابور طويل يمتد من مدخل المستشفى إلى الطرق المجاورة. وفي سياق آخر، أبرز شاوش أن هذه المؤسسة الاستشفائية تتكفل بتكوين أكثر من 1000 طبيب مقيم، لتغطية العدد الهائل للمصالح الطبية التي تتوفر عليها، هذا فضلا عن 11 تخصصا استعجاليا يستقبل كل واحد منه حوالي 300 مريضا يوميا مما يسمح بضمان فرص كبيرة للتربص والتأطير-على حد تعبير المتحدث-، الذي أضاف أن المستشفى توظف حوالي 5500 مستخدم، وجاره مركز بيار وماري كوري 3000 مستخدم من جميع الأسلاك، إلى جانب العدد الهائل من قاصدي العلاج بمختلف التخصصات، نسبة كبيرة منهم مصابين بالسرطان يضاف لهم مرضى الاستعجالات الطبية البالغ عددهم 600 مريضا يوميا، ناهيك عن المرضى الموجهين للمخابر البيولوجية الستة.