غابات العاصمة وكر للعشّاق المتجول في حديقة التسلية ببن عكنون، يشمئز للمشاهد المخلة التي باتت تكسر حرمة العائلات والتي كانت في وقت سابق تقصد هذا المكان للتسلية والترفيه مع أطفالها، لكن ما زاد الطين بلة أن المكان بات معروفا بتواجد العشاق الذين لم يجدوا حرجا في ارتكاب أفعال مخلة بالحياء أمام أعين المارة، ما كان سببا في عزوف الأسر عن زيارة تلك الحديقة، ناهيك عن إنتشار المنحرفين الذين باتوا يعتدون على المارة في وضح النهار، كما لم تسلم منهم الشابات اللواتي بتن يتعرضن للمعاكسات من قبل الشباب الذين باتوا يقصدون هذا المكان بهدف إصطياد فرائسهن من بنات حواء. ولم يختلف المشهد بغابة بوشاوي التي تحولت لأماكن للقاء العشاق. لاحظنا تواجد عدد كبير من السيارات بين الأشجار والتي لم يجد المتواجدون بها حرجا في ارتكاب أفعال مخلّة تنتهك حرمة العائلات المتواجدة بها، كما أنها أصبحت مكانا مفضلا للمنحرفين الذين يقصدونها لتناول الخمر. وحسب شهادة زوارها، الغابة غالبا ما تعرف شجارات عنيفة أدت إلى عدم شعور الزوار بالأمان، كما أضافوا خلال حديثهم معنا أنهم باتوا غير قادرين على التجول براحتهم داخل الغابة لخجلهم الشديد من المناظر المخلة التي تقابلهم. حدائق تتحول إلى حظائر للسيارات أمام إهمال الحدائق المتواجدة بالأحياء وتحويلها إلى حظائر للسيارات، لم يجد سكان العاصمة متنفسا طبيعيا يسمح لهم بالراحة، كما لم يعد الأطفال قادرين على العثور على مساحة خضراء واسعة تسمح لهم بالترفيه كالسابق. حيث أكد أحد الأباء أنه بات يقطع مسافات طويلة للبحث عن غابات محترمة تسمح له بقضاء جو عائلي بعيدا عن المناظر المخلة، التي تكسر الحرمات بالرغم من تواجد حديقة كبيرة في حيه، وحسب قوله فإنها تحولت إلى حظيرة للسيارات بعدما إستغلها أحد الشباب المنحرفين في المنطقة، بينما علمنا من سكان أخرين أنها باتت حكرا على شباب المنطقة المنحرفين الذين يعتدون على العائلات ويستولون على ممتلكاتها بمجرد دخولها لها. الحدائق بين الاهمال والاستغلال الزائر لحديقة صوفيا في العاصمة، يتفاجأ لحالة الاهمال واللامبالاة التي باتت تشهدها بعدما تحولت من مساحة خضراء إلى حمراء، حيث كانت تستقطب عددا كبيرا من سكان العاصمة، ولكنها أصبحت حكرا على المنحرفين والمشردين الذين شوهوا صورتها كما كانوا سببا في عزوف الأسر عن زيارتها بعدما تحولت spa