جمع الخبز اليابس والبلاستيك المتجول بشوارع العاصمة يصادف أطفال في عمر الزهور يتجولون بعربة تضم كما هائلا من البلاستيك أو حتى أكياس الخبز اليابس، وقد أصبحت مهنة إختارها عدد كبير من الأطفال بالرغم من أنها تفوق قدرتهم وبعدما إقتربنا من أحد الأطفال الذي كان بصدد جمع قارورات وأدوات بلاستيكية من صناديق القمامات، حيث علمنا منه أنه يضطر لقطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام تحت أشعة الصيف الحارقة، ليتمكن من جمع كم هائل من البلاستيك ولايختلف وضع أطفال آخرين اضطرتهم ظروفهم الصعبة إلى التنقل عبر الأحياء لجمع أكياس الخبز اليابس، حيث يتقاسم مراد وكريم بشكل يومي خلال عطلتهم الصيفية مشقة حمل تلك الأكياس بعرباتهم الصغيرة. عمالة الأطفال ترتفع بالبويرة تتخذ بعض العائلات المحتاجة والمعوزة خلال العطل فرصة لكسب بعض المال بولاية البويرة عن طريق تحفيز الأطفال على العمل، سواء في بيع الخبز أو بيع النباتات التي تستعمل في طهي مختلف الأطباق مثل الكرافس والقصبر والحشيش، أو أوراق «البوراك» أو خبز الدار الذي يسمى الكسرة أو المطلوع وبعض الفواكه الموسمية وحتى بيع الماء على حافات الطرقات الوطنية والسريعة، والتي انتشرت مؤخرا بالبويرة وخاصة بالمنطقة الشرقية. ولأجل كسب مصروف الجيب فإن بعض الأطفال وجد الفرصة في العطل للعمل في شتى أنواع البيع والشراء، خصوصا وأن هذه الفترة تزدهر فيه التجارة وتعرف السلع إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، وقد لاحظنا من خلال زيارة العديد من بلديات الولاية، تجمعات معتبرة وانتشارا كثيفا للأطفال الصغار على الأرصفة والطرقات، وهم يبيعون كل مالذ وطاب، حتى الخبز والخضر والفواكه، وهي تجارة موسمية على حد تعبيرهم أنهم يوفرون مصروف الجيب لهم ولعائلتهم، من خلال بيع أوراق الديول التي تقبل عليها النسوة كثيرا لصناعة طبق «البوراك» والذي يلقى رواجا بالبويرة، كما يبقى «الخبز» المادة الأساسية التي يقبل على بيعها الأطفال الصغار، وهي المادة التي يتم إعدادها غالبا من طرف أمهاتهم في البيوت. الإسترزاق بالمطلوع والديول بالرغم من حرارة الشمس خلال هذا الشهر والتي تخطت بالمنطقة 40 درجة أمس، إلا أن العديد من الأطفال الصغار وضعوا بضاعتهم للبيع غير آبهين بما قد ينجر عن ضربات الشمس، خصوصا وأن أعمار هؤلاء الأطفال تتراوح ما بين 10 و15 سنة، حيث وجدناهم مثلا أمام سوق المدينة يعملون أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter