قال البروفيسور بوعافية، رئيس مصلحة الأمراض القلبية بمستشفى فرانتز فانون في البليدة، إن 52 بالمائة من نسبة الوفيات ناجمة عن أمراض القلب، التي تشكل أعلى معدلات الوفيات في العالم، بما فيها الجزائر مقارنة بالأمراض الأخرى، حيث يشكل السرطان نسبة 14 بالمائة، وعن خطر الإصابة بمثل هذه الأمراض، أضاف محدثنا أن سبب إرتفاع عدد حالات الإصابة بالسكتة القلبية راجع إلى استهزاء المريض بالأعراض والنوبات الفجائية التي يصاب بها، دون التوجّه الى الطبيب، مثل الآلام الحادة على مستوى الصدر والظهر، إلى جانب الذراعين خاصة الجهة اليسرى، والفكين، والتغير الحاصل في النمط المعيشي والغذاء، مؤكدا أنّ الضغوط النفسية والتوتر أصبحا أحد العوامل الرئيسية في التعرض للسكتة القلبية خلال ال30 سنة الأخيرة. وأفاد البروفيسور بوعافية خلال يوم تكويني لفائدة الصحفيين، نُظم بالتنسيق مع مخبر سانوفي العالمية لإنتاج الأدوية، أنه بات من الضروري إخضاع الأطباء المختصّين في أمراض القلب إلى تكوين دوري كل 3 أشهر لضمان مواكبة التطور الراهن والعمل بالتقنيات الحديثة. وقال رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض القلب بأهمية الإسراع في إسعاف المصاب بالسكتة القلبية، مصرحا أنّ نسبة الإنقاذ تفوق 60 بالمائة في حالة التدخل السريع في وقت لا يتعدّى ساعة، في حين تتقلص النسبة إلى 30 بالمائة عند تجاوز ساعتين إلى ثلاث ساعات، مشيرا في السياق إلى أهمية توفر المستشفيات على المعدات والتجهيزات التي يخضع من خلالها المريض للفحوص، إلى جانب الأدوية التي تعرف نقصا حادّا في أغلب المستشفيات الجزائرية، بحجة غلائها لضمان تكفل أنجع بالمريض بما فيها وسائل النقل.