كشفت مصدر مسؤول في شركة موبيليس أن الموقف الذي اتخذته الإتحادية الجزائرية لكرة القدم إزاء ملف قدوم ريال مدريد للعب مباراة استعراضية في الجزائر خلال شهر رمضان الحالي اغضب أعلى السلطات في البلد، خاصة وأنها تعتبر قدوم الريال بكامل نجومه في هذا الظرف يعتبر أكثر من مجرد انتصار للجزائر سواء أن كان على الصعيد السياسي أو الاجتماعي وحتى الاقتصادي. زيارة الريال تتجاوز الإعتبارات الشخصية والتجارية ونوه المصدر أن الأطراف النافذة في الحكومة، لامت وزير الشباب والرياضة محمد تهمي، الذي صرح بأن ملف ريال مدريد يوجد قيد الدراسة على مستوى «الفاف»، معتبرة أن مصلحة وسمعة البلاد تتجاوز الحسابات الشخصية والاعتبارات التجارية التي تتحدث عنها في كل مرة هيئة روراوة. كما كشف أن المباراة ستقام مثلما تم الاتفاق، مشيرا إلى أن شركة موبيليس ستعقد رفقة ممثل عن ريال مدريد مؤتمرا صحفيا في الأيام القليلة المقبلة للتطرق إلى كل التفاصيل الخاصة بهذه المواجهة «التاريخية». تمسك السطات بإقامة المباراة في موعدها يضع روراوة في ورطة ويأتي إصرار وتمسك السلطات الجزائرية بمجيء نادي ريال مدريد الاسباني إلى البلاد أواخر شهر رمضان الجاري لخوض مباراة استعراضية ليضع المسؤولين على مبنى دالي ابراهيم في ورطة حقيقة وأمام الأمر الواقع لإيجاد حل حتى لا تلغى زيارة نادي القرن للجزائر. وكانت الإتحادية الجزائرية لكرة القدم قد اعترضت الفكرة جملة وتفصيلا، وأبلغت في رسالة رسمية موقعة باسم رئيس «الفاف» روراوة، إدارة شركة موبيليس للاتصالات باستحالة استضافة المارد الاسباني في الجزائر في الموعد المتفق عليه، نظرا لارتباط المنتخب الجزائري بلقاء ودي مع نظيره الغيني يوم 14 أوت المقبل وأيضا لعدم جاهزية أندية دوري المحترفين المنشغلة بالتحضير للموسم الجديد.