وجهت الولاياتالمتحدةالأمريكية ثماني تهم جنائية للإرهابي مختار بلمختار المكنى بلعور قائد كتيبة الموقعون بالدماء، بعد الاعتداء الذي قاده في جانفي الماضي على المنشأة الغازية تيقنتورين وراح ضحيتها 37 شخصا من مختلف الجنسيات من بينهم ثلاثة أمريكيين. أشارت المحكمة الأمريكية إلى أن زعيم كتيبة الموقعون بالدم تورط في زرع الرعب وتهديد الغرب على مدار سنوات طوال، كما تورط في استخدام سلاح دمار شامل حيث نقلت وسائل الإعلام الأمريكية أمس أن محكمة في نيويورك وجهت أول أمس جملة من الاتهامات للإرهابي مختار بلمختار لمشاركته المفترضة في الهجوم على منشأة للغاز في «عين أمناس» في الجزائر، والذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى بينهم أمريكيين. وتم توجيه ثمانية اتهامات ضد القيادي السابق في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على خلفية «مؤامرة ترمي إلى تقديم دعم لتنظيمي القاعدة والقاعدة في المغرب الإسلامي، التآمر لاحتجاز رهائن، خطف أشخاص محميين دوليا، والتآمر لاستخدام سلاح دمار شامل، وأكد بيان من مكتب المدعي العام في منهاتن أن مختار بلمختار أرسى قبل سنوات الرعب خدمة لهدفه المتمثل في الجهاد الدامي ضد الغرب، كما أضاف بيان المدعي العام أن جهود بلمختار كانت في الحصار الدامي الذي أسفر عن مقتل العشرات بينهم ثلاثة أميركيين إضافة إلى تعريض حياة المئات الآخرين للخطر. ونقلت وسائل الإعلام الأمريكية على بريت بهارارا تصريحه «بلمختار زرع الرعب والدم لهؤلاء الأشخاص الأبرياء ولدينا حاليا النية في إحالته إلى العدالة»، مشيرا في الوقت عينه إلا أن المتهم «في حالة فرار»، وسبق للجيش التشادي أن أعلن مقتل بلمختار في مواجهات في أفريل الماضي إلى أن الأخير تبنى هجوما إرهابيا على قاعدة أريفا بالنيجر، وتم تحديد مكانه في ليبيا بعد أن ضربت فرنسا معاقل إرهابية في غاو مارس الماضي.