يحضر الفنان رابح عصمة، لتقديم عمل مشترك مع المطرب لونيس آيت منقلات، رغم اختلاف الطابع الفني الذي يتميزان بتقديمه، بهدف «الرفع من مكانة الأغنية القبائلية على الخصوص والأغنية الجزائرية بشكل عام في مختلف المحافل الدولية، وترقيتها والحفاظ عليها لأنها رمز من رموز منطقة القبائل الكبرى والتي لا يستطيع القبائلي الاستغناء عنها مهما هبت عليه رياح العصرنة وجذبه تنوع الطبوع». وأضاف عصمة خلال المقابلة التي خص بها «السلام»، على هامش الحفل الساهر الذي أحياه سهرة الخميس الماضي بدار الثقافة «علي زعموم» في البويرة، بأن ما يقدمه لا يختلف عن منقلات كثيرا، إذ توجد نقاط تقاطع تجمعهما، وعن جديده الفني المنفرد قال المتحدث:»أنا فنان دائم التطلع لتقديم ما هو جديد في حياتي المهنية، وبصدد تحضير ألبوم جديد يضم العديد من الأغاني الوطنية والعاطفية إضافة إلى أغان عن الغربة والحنين سيصدر نهاية العام الجاري إن شاء الله بفرنسا، ويضم 10 أغان، أراهن كثيرا عليها وأتمنى أن تلقى النجاح في الداخل والخارج خاصة بالنسبة للأغاني الوطنية التي تتغنى بخمسينية الاستقلال والشباب». وقال الفنان أنه متعود على الأعمال الانفرادية التي تلقى في كل مرة نجاحا كبيرا، والدليل، هذا الألبوم الذي جاء من ألحانه وكلماته، وحول تميزه بقلة الإنتاج، أكد بالقول:»أنا قليل الإنتاج ولست من الذين ينامون على ألبوم ويستيقظون على آخر لان هذا العمل يعتبر تجارة وليس فنا، اكتفي كل سنتين أو ثلاثة بألبوم وانتظر ردود فعل الجمهور». وامتنع عصمة عن التعليق على مشاركته في المهرجانات الموسيقية الوطنية، على غرار «تيمقاد»، و»جميلة»...مكتفيا بالحديث عن جولاته الفنية خارج الجزائر:»أستعد لإحياء سهرات فنية في كل من فرنسا وبلجيكا للجالية العربية عموما وللجزائرية على وجه الخصوص، حيث أنني متعود على هذه الخرجات فالجالية متشوقة كثيرا للأغنية الجزائرية والقبائلية» للإشارة، اكتظت قاعة «علي زعموم»، عن آخرها بمحبي الأغنية الهادئة وعشاق رابح عصمة، الذي دللهم بأجمل مجموعة من أغانيه على غرار «ذي الحوب أور أسعيغ الزهر، أذكم إيحملاغ، أروو الراييك، آ زايحوح»..وغيرها، تجاوب معها الحضور، الذي قال عنه «مسرور جدا بوجودي أمام هذه الوجوه النيرة فجمهور البويرة ذواق للأغنية القبائلية الهادفة وأشكر لهم هذا الإقبال الواسع الذي لم أكن انتظره، بدون مجاملة، لقد انبهرت لما صعدت على المنصة من الحضور القوي للعائلات والشباب تعودت زيارة البويرة وفي كل مرة اكتشف عنها وفيها المزيد وأنا شاكرا لهم ومستعد للعودة متى استدعيت إليها». ومن جهة أخرى، سطرت دار الثقافة لولاية البويرة على مدار أيام الشهر الفضيل المتبقية، برنامجا حافلا من إحياء نخبة من الفنانين المحليين على غرار نوارة وياسمينة والمطرب الكبير كمال شنان صاحب القبعة البيضاء كما ستشهد ليلة السابع والعشرين حفلا خاصا من إحياء نخبة من فناني الشعبي أمثال سيسي ودوماز وإيقاعات فنية لفرقة المدائح الدينية من بلدية حيزر.