مع بداية الدخول الاجتماعي الجديد، بدأت مؤشرات الاحتجاجات العمالية واحتجاجات المواطنين تظهر إلى العلن بولاية تلمسان، في ظل الركود التنموي الذي تعرفه اغلب البلديات والدوائر الكبرى ما ينذر بموسم ساخن، حيث لا تزال اغلب البلديات تتقاعس في عملية توزيعالسكنات الاجتماعية التي مر على انجازها أكثر من سنتين مثلما هو عليه الحال بدوائر سبدو الرمشي أولاد الميمون مغنية، وغيرها من البلديات المجاورة التي شهدت خلال الأيام الفارطة العديد من الاحتجاجات التي أخرجت السكان إلى الشارع، ودفعت اغلبهم إلى قطع الطرقاتوالاحتجاج أمام مقر الولاية كتعبير عن رفض قاطع للوضعية الحالة، وقد بدأت حمى الاحتجاجات مبكرا، حيث خرج العشرات من سكان الحي الجديد بمدينة سبدو وسكان سيدي الزواوي ببلدية أولاد الميمون، للمطالبة بضرورة إسراع السلطات المحلية بإصلاح شبكة الصرفالصحي وتهيئة مختلف الاحياء والتجمعات السكنية وغير بعيد عن بلدية سبدو فتشير أخر الأخبار من بلدية أولاد الميمون التي احتج بها العشرات من عمال مؤسسة الرياض خلال الأيام الماضية، بسبب عدم قدرة الإدارة على فتح قنوات الحوار معهم خصوصا ما تعلق بالأجورفي الوقت الذي لا يزال ملف السكن يراوح مكانه وينذر بدخول اجتماعي ساخن وهو نفس الأمر بالنسبة لدائرة تلمسان والرمشي وسبدو بينما تعرف أروقة العديد من دوائر ولاية تلمسان قدوم المئات من المواطنين للاستفسار عن مدى استيعاب مطالبهم من طرف الإدارةالمحلية التي يرون أنها تتماطل كثيرا في التكفل بها، حيث عدة أحياء سكنية تعاني من غياب التكفل ومن التهميش الذي يطال سكانها وفي بلديات الرمشي والحنايا ومغنية وصبرة والفحول لازالت ملفات السكن مطروحة بحدة نظرا لعدم حلها في وقت سابق من طرف السلطاتالمحلية التي أجلت ذلك إلى وقت لاحق، حسب ما يصرح به العديد من السكان فيما لازالت أزقة المدينة القديمة بتلمسان، عرضة للمشاكل الخاصة بالترميم ورفع القمامات وقضايا وانشغالات بلغتها العديد من الجمعيات المحلية العاملة في الحي القديم لسلطات بلدية تلمسانوالسلطات الولائية، برغم الوفرة المالية والمشاريع الضخمة التي تقام هنا وهناك فإن غياب المتابعة الدقيقة والصارمة والتقنية لطرق الانجاز أدى إلى تكرار نفس المطالب، حيث أن انجاز العديد من المشاريع كتلك المرتبطة بالتهيئة العمرانية ومد قنوات الصرف الصحي وتهيئةالطرقات كلها مشاريع أصبحت تتعرض للتدهور في ظرف قياسي نتيجة غياب الصرامة والجدية في متابعة تلك المشاريع وتبقى مختلف بلديات ولاية تلمسان على موعد مع موجة من الاحتجاجات في الفحول وعين النحالة وصبرة ومغنية وغيرها من باقي البلديات التي لاتزال تعاني من مشاكل كثيرة أثرت بشكل كبير على السكان وأدخلتهم في عزلة خانقة وطال المواطنين من السلطات الولائية ضرورة إيفاد لجان تحقيق موسعة لمعالجة الانشغالات والمشاكل الكبيرة والمتراكمة يوميا .