يخطأ من يظن أن مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الغيني يوم الأربعاء القادم ستكون مجرد مباراة ودية تحضيرية، حيث أن المواجهة لا يمكن سوى اعتبارها بمثابة الاختبار الحقيقي لرفقاء القائد مجيد بوقرة، قبل المواجهة الرسمية التي تنتظرهم بعد أقل من شهر وبالضبط يوم 10 جانفي الجاري أمام المنتخب المالي . وبالرغم من أن كل المتتبعين يجمعون على أن مباراة غينيا لا تعدو أن تكون مجرد مواجهة ودية ونتيجتها النهائية لا تهم كثيرا بقدر ما يهم الاداء فيها، إلا ان المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش ومعه اللاعبون يدركون جيدا أن هذا اللقاء الودي ومعه مباراة مالي التي تبقى شكلية بما ان الجزائر ضمنت المرور للدور الفاصل تبقيان بمثابة المعيار الأول والأهم لقياس مستوى استعداداتهم، خاصة وأن هذه المواجهة هي التي سيتحدد على ضوئها بنسبة كبيرة هوية اللاعبين الأساسيين الذين سيختارهم التقني البوسني من بين ال 28 لاعب المستدعين للاعتماد عليهم خلال الاستحقاقات القادمة وعلى رأسها لقاء السد شهر نوفمبر القادم. اللقاء ودي بطابع رسمي بسبب تصنيف "الفيفا" وحسب مصادرنا الخاصة فإن حاليلوزيتش يولي أهمية كبيرة لموعد الأربعاء وسيركز عليه كثيرا للفوز بنتيجته النهائية لأن هذه المواجهة الودية هي الأخيرة التي يمكن إدراجها في أجندة «الفيفا» قبل موعد القرعة الخاصة بالمباراة الفاصلة، ولأن ما يملكه من حرية في في هذه المباراة من تجريب لأكبر قدر من اللاعبين ولأكبر قدر من الخطط التكتيكية غير متاح له مباراة مالي، إضافة إلى كل هذا فإن الطاقم الفني للمنتخب الوطني كما هو معلوم سيحاول تجريب العديد من اللاعبين وكذا الخطط التكتيكية دون إهمال حتمية الفوز على المنتخب الغيني وهذا لتفادي التدحرج من التصنيف الأول إلى التصنيف الثاني وبالتالي ضمان تجنب ملاقاة عمالقة القارة السمراء كالمنتخب الايفواري والغاني والنيجيري وهذا الأمر الذي يبقى مستبعدا لان الخضر يبتعدون بالعديد من النقاط عن أقرب المنافسين في تصنيف "الفيفا" غينيا منافس محترم وكونستانت لاعب ميلان قائدا للسامفونية ويعتبر منافس الخضر في لقاء بعد غد محترما جدا، سيما إذا علمنا أن منتخب غينيا يعد من المنتخبات المهمة على صعيد القارة الإفريقية فرغم احتلاله حاليا للمركز ال 68 عالميا والمرتبة ال 13 إفريقيا حسب التصنيف الأخير ل «الفيفا» شهر أوت الحالي، إلا أنه يقدم في مشوار جد مقبول في تصفيات كأس العالم الخاصة بالمنطقة الإفريقية التي يحتل بها المركز الثاني في مجموعته ب10 نقاط من فوز بثلاث مباريات و تعادل و خسارة واحدة، كما أنه يمتلك في صفوف بعض العناصر التي من شأنها أن تخلق صعوبات كبيرة لرفقاء مبولحي، كما هو الحال مع متوسط ميدان ميلان الايطالي كيفين كونستانت العائد إلى صفوف منتخب بلاده منذ سبتمبر الماضي بعدما ترك المنتخب الغيني لعدم تأقلمه مع النظام المحيط بالمنتخب قبلها واختلافاته المتكررة مع زملائه، حيث يمكن للمايسترو كيفين أن يحل عقدة الفوز خارج الديار التي تعاني منها غينيا في تصفيات مونديال البرازيل2014 خلال هذا اللقاء الودي خاصة في ظل التألق الذي ظهر به اللاعب طيلة أطوار الموسم الماضي مع النادي الأكثر تتويجا في العالم، ومن خلال ما تطرقنا إليه فإن الناخب الوطني اختار المنتخب الغيني نظرا للوجه الطيب الذي ظهر هذا الأخير في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 وكذا لامتلاكه العديد من النجوم الذين ينشطون فب أعلى مستوى حتى يكون بمثابة الاختبار الحقيقي لأشبال الناخب حاليلو قبل اللقاء الفاصل في شهر نوفمبر القادم. تأكيد نتائج التصفيات ضروري والفرصة مواتية لتعزيز الثقة قبل مالي ويبقى الأكيد أن كتيبة حاليلوزيتش تبقى مطالبة بالخروج من اختبار غينيا الودي سالمة غانمة لأن المواصلة على نفس وتيرة الانتصارات المحققة في التصفيات والمباريات الودية التي تخللت تلك الفترة، وحدها التي تكمن رفقاء فيغولي من المحافظة على روح النتصار وتعزيز الثقة في أنفسهم أكبر قبل مواجهة الحسم شهر نوفمبر القادم، وبالتالي فإن المدرب البوسني مطالب بالوفاء بتقاليده، حتى تنجح الاحتفالية التي تريدها الفاف لأنصار المنتخب الوطني بمناسبة وصول الخضر المبكر للدور الفاصل واقترابهم من الوصول إلى مونديال البرازيل للمرة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخ الكرة الجزائرية. بعض العناصر مستهدفة ومباراة غينيا قد تكون الأخيرة لهم مع الخضر ولو أن مباراة غينيا كوناكري الودية ستكون محطة في غاية الأهمية للتحضير للقاء الفاصل عن مونديال البرازيل بالنسبة لحليلوزيتش والتشكيلة الوطنية ككل، من حيث دراسة طريقة لعب المناسبة للمنتخب الوطني أمام مالي وبعدها المنتخب الذي سنواجهه في لقاء السد إضافة إلى تكثيف العمل التكتيكي خلال التربص القادم واستخراج الركائز القادرة على تحقيق الفارق خلال المباريات القادمة وبالتالي تمثيل المنتخب الوطني في الأخير بأحسن العناصر مع إسقاط أسماء العناصر التي لا يمكنها تقديم الإضافة اللازمة خاصة وأن هناك بعض اللاعبين المستهدفين من قبل الطاقم الفني وستكون مباراة غينيا الأخيرة بالنسبة لهم في حال لم يؤكدوا على إمكاناتهم. ظهور بلفوضيل يتأجل إلى مباراة مالي وسيكتفي باكتشاف أجواء المنتخب كما سيكون التربص الحالي للمنتخب الوطني فرصة لاسحاق بلفوضيل المستدعى رسميا للالتحاق بتشكيلة الخضر للتعرف على أجواء المنتخب والتعرف على زملائه في النخبة الوطنية، وهي فرصة جيدة للتأقلم و الاندماج بما انه سيكتفي باكتشاف أجواء الخضر كما أسرت لنا مصادرنا الخاصة، لأن المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش سعفي مهاجم النيراتزوري من المشاركة امام غينيا هذا الاربعاء وسيؤجل موعد ظهوره إلى غاية مباراة مالي في الموعد الموالي شهر سبتمبر القادم وهو نفس الأمر الذي حصل مع جميع اللاعبين الذين يسجلون حضورا لأول مرة في المواعيد السابقة كما كان عليه الامر مع كريم أغوازي مؤخرا .